للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

[من الحسان]

٦٤١ - " رأيتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: إذا سجد وضع ركبتيه قبل يَدَيه، وإذا نهضَ رفع يديه قبل ركْبَتَيْه".

قلت: رواه أصحاب السنن الأربعة والدارقطني والحاكم (١)، وقال: على شرط مسلم، وقال الترمذي: حسن غريب، قال الدارقطني: تفرد بهذا الحديث يزيد عن شريك، ولم يحدث به عن عاصم بن كليب غير شريك، وشريك: ليس بالقوي فيما تفرد به، وقال البيهقي: هذا حديث يعد في أفراد شريك القاضي، وإنما تابعه همام مرسلًا، هكذا ذكره البخاري وغيره من الحفاظ المتقدمين رحمهم الله، هذا آخر كلامه.

وشريك القاضي: فيه مقال، أخرج له مسلم متابعةً.

٦٤٢ - عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إذا سجد أحدكم فلا يبرُكُ كما يبرُكُ البعير وليضعْ يديه قبل رُكبتيه".

قلت: رواه أبو داود واللفظ له، والترمذي والنسائي (٢)، وقال الترمذي: حديث غريب لا نعرفه من حديث أبي الزناد إلا من هذا الوجه انتهى، وذكر البخاري أن محمد بن عبد الله بن الحسن راويه عن أبي الزناد لا يتابع عليه، وقال: ولا أدري أسمع من أبي الزناد أم لا.


(١) أخرجه أبو داود (٨٣٨)، والترمذي (٢٦٨)، والنسائي (٢/ ٢٠٥)، وابن ماجه (٨٨٢)، والحاكم (١/ ٢٢٦)، والدارقطني (١/ ٣٤٥)، والبيهقي (٢/ ٩٨)، وقال الحافظ في التقريب: شريك بن عبد الله النخعي، الكوفي، القاضي بواسط، أبو عبد الله، صدوق يخطىء كثيرًا، تغير حفظه منذ ولي القضاء بالكوفة، وكان عادلًا فاضلًا عابدًا شديدًا على أهل البدع. التقريب (٢٨٠٢).
(٢) أخرجه أبو داود (٨٤٠)، والترمذي (٢٦٩)، والنسائي (٢/ ٢٠٧) ورجاله ثقات رجال مسلم غير محمد بن عبد الله بن الحسن وهو ثقة، وقد جوّد إسناده النووي في المجموع (٣/ ٤٢١) والزرقاني في شرح المواهب اللدنية (٧/ ٣٢٠) وقال الحافظ ابن حجر في بلوغ المرام (ص ٦٢).
وهو أقوى من حديث وائل بن حجر فإن له شاهدان من حديث ابن عمر رضي الله عنه، صححه ابن خزيمة وذكره البخاري معلقًا وموقوفًا.