للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

[من الحسان]

٣٦٧٢ - كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يتفاءل ولا يتطير، وكان يحب الاسم الحسن.

قلت: لم أقف عليه في شيء من الكتب الستة ولا في الموطأ، ورواه المصنف في "شرح السنة" عن عبد الواحد المليحي عن عبد الرحمن بن أبي شريح عن أبي القاسم البغوي عن علي بن الجعد عن أبي جعفر الرازي عن ليث عن عكرمة عن ابن عباس بنحوه، رواه ابن حبَّان بمعناه من حديث عبد الملك بن سعيد بن جبير عن عكرمة عن ابن عباس كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يتفاءل ويعجبه الاسم الحسن. (١)

٣٦٧٣ - أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "العيافة والطرق والطيرة: من الجبت".

قلت: رواه أبو داود في الطب وسكت عليه والنسائيُّ في التفسير [من حديث قبيصة] (٢).

والعيافة: بكسر العين المهملة وبالياء آخر الحروف ثمَّ ألف ثمَّ فاء: زجر الطير، والتفاؤل بأسمائها وأصواتها وممرها، وبنو أسد يذكرون بالعيافة ويوصفون بها قيل عنهم: أن قومًا من الجن تذاكروا عيافتهم فأتوهم، فقالوا: ضلّت لنا ناقة فلو أرسلتم معنى من يَعيف، فقالوا: لغلام منهم: انطلق معهم، فاستردفه أحدهم، ثمَّ ساروا


(١) أخرجه البغوي في شرح السنة (٣٢٥٤)، وابن حبَّان (٥٨٢٥) وله شاهد من حديث الطبراني (١١٢٩٤)، عن ليث عن عبد الملك عن عطاء عن ابن عباس، ويشهد له حديث أبي هريرة عند ابن حبَّان (٥٨٢٦) بلفظ: "لا عدوى ولا طيرة وأحب الفأل الصالح" وإسناده صحيح. ورواية علي بن الجعد أخرجها في مسنده (٢/ ١٠٧٥ - ١٠٧٦) وعدّهما حديثين، برقم (٣١١٦ و ٣١١٧). وفيه ليث بن أبي سليم وهو: صدوق اختلط جدًّا، ولم يتميز حديثه فترك. انظر: التقريب (٥٧٢١)، راجع الصحيحة (٧٧٧).
(٢) أخرجه أبو داود (٣٩٠٧)، والنسائيُّ في الكبرى (١١١٠٨) وإسناده ضعيف لأنَّ فيه إسناده حيان. وهو غير منسوب. قيل هو حيان بن العلاء وقيل حيان أبو العلاء، وقيل حيان بن عمير، وقيل حيان بن مخارق أبو العلاء، قال الحافظ عنه: مقبول، التقريب (١٦٠٧)، ولم يذكروا في الرواة عنه غير عوف وهو ابن أبي جميلة وقال الحافظ: ثقة رمي بالقدر وبالتشيع، التقريب (٥٢٥٠).