للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

الأزهري قد ذكر أن الرئة أصلها من وَرَى قال: ويقال: وَرَيْت الرجل فهو مَوْرِيّ، إذا أصبت رئته، وقال ابن السكيت: رايته فهو مريء، قال: فعلى ما ذكر الأزهري يصح قول من ذهب إلى أن معنى الحديث: يصيب رئته، وعلى أن يتكلف على القول الآخر بنقل الحركة وإسكان المتحرك، من يرآه فيصير يريه، وليس ببعيد، فإن في العربية من أمثال هذا كثير، لا بل فيها ما هو أكثر تعسفًا وتكلفًا انتهى كلام ابن الأثير.

[من الحسان]

٣٨٦٤ - أنه قال للنبي -صلى الله عليه وسلم-: "إن الله تعالى قد أنزل في الشعر ما أنزل؟، فقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: إن المؤمن يجاهد بسيفه ولسانه، والذي نفسي بيده لكأنما ترمونهم به نضح النبل".

قلت: لم أقف عليه في شيء من الكتب الستة ورواه المصنف في شرح السنة (١) من حديث أحمد بن منصور الرمادي قال: حدثنا عبد الرزاق، أنا معمر عن الزهري عن عبد الرحمن بن كعب بن مالك عن أبيه، ورجاله رجال الصحيحين إلا أحمد بن منصور فإنه وإن لم يخرج له إلا ابن ماجه فقد قال فيه المزي وغيره كان عالمًا ثبتًا.

٣٨٦٥ - عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: "الحياء والعِيّ شعبتان من الإيمان، والبذاء، والبيان شعبتان من النفاق".

قلت: رواه الترمذي وقال: حسن غريب لا نعرفه إلا من حديث محمد بن مطرف انتهى (٢). قلت: والحديث رجاله رجال الصحيحين.


(١) البغوي في شرح السنة (١٢/ ٣٧٨) رقم (٣٤٠٩). وإسناده صحيح. وأخرجه أحمد (٣/ ٤٥٦).
وعبد الرزاق في المصنف (٢٠٥٠٠)، والطبراني في الكبير (١٩/ ٧٥)، وأحمد بن منصور الرّماوي، أبو بكر، ثقة حافظ، طعن فيه أبو داود لمذهبه في الوقف في القرآن. التقريب (١١٤)، وتهذيب الكمال (١/ ٤٩٢ - ٤٩٥).
(٢) أخرجه الترمذي (٢٠٢٧) وإسناده حسن. وأخرجه أحمد (٥/ ٢٦٩). ومحمد بن مطرف: ثقة، التقريب (٦٣٤٥)، وصححه الحاكم (١/ ٩) ووافقه الذهبي.