للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قلت: رواه أبو داود في السنة (١) من حديث أبي هريرة وفي إسناده: أبو خالد الدالاني يزيد بن عبد الرحمن: وثقه أبو حاتم الرازي، وقال ابن معين: ليس به بأس، وعن الإمام أحمد نحوه. وقال ابن حبان: لا يجوز الاحتجاج به إذا وافق الثقات فكيف إذا انفرد عنهم بالمعضلات، انتهى (٢). وقد تقدم في الطهارة.

[باب مناقب عمر بن الخطاب رضي الله عنه]

[من الصحاح]

٤٨٧٢ - قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "لقد كان فيمن قبلكم من الأمم محدثون فإن يك في أمتي أحد، فإنه عمر".

قلت: رواه البخاري بهذا اللفظ من حديث أبي هريرة (٣) ورواه مسلم في المناقب (٤) من حديث عائشة مع بعض تغيير في اللفظ، ولم يرو البخاري عن عائشة في هذا المعنى شيئًا.

قال ابن وهب: تفسير "محدّثون" ملهمون، وقيل: مصيبون، إذا ظنوا فكأنهم حدثوا بشيء فظنوا وقيل: تكلمهم الملائكة.

وجاء في رواية "متكلمون" وقال البخاري: يجري الصواب على ألسنتهم (٥).


(١) أخرجه أبو داود (٤٦٥٢) وإسناده ضعيف، وكذلك أخرجه الحاكم في المستدرك (٣/ ٧٣).
(٢) أبو خالد الدالاني: قال فيه الحافظ: صدوق يخطيء كثيرًا، انظر: التقريب (٨١٣٢)، وانظر: الجرح والتعديل (٩/ ت ١١٦٧)، والمجروحين (٣/ ١٠٥)، والعلل ومعرفة الرجال (١/ ٤٢٣)، وانظر: تهذيب الكمال (٣٣/ ٢٧٣ - ٢٧٥)، والكاشف (٢/ ٤٢٢).
(٣) أخرجه البخاري (٣٦٨٩).
(٤) أخرجه مسلم (٢٣٩٨).
(٥) انظر: المنهاج للنووي (١٥/ ٢٣٦ - ٢٣٧).