للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قلت: رواه أبو داود من حديث ابن حوالة في الجهاد (١) وسكت عليه، واسم ابن حوالة: عبد الله، قال المنذري (٢): وقد روي هذا الحديث من حديث واثلة بن الأسقع، ومن حديث أبي الدرداء والعرباض بن سارية وعبد الله بن عمرو وعبد الله بن عباس وغيرهم (٣)، والمحفوظ حديث عبد الله ابن حوالة، وحواله: بفتح الحاء المهملة والواو المفتوحة وبعد الألف لام مفتوحة وتاء تأنيث.

قوله -صلى الله عليه وسلم- "من غدركم" الغدر: بضم الغين المعجمة وضم الدال المهملة جمع غدير وهي القطعة من الماء يغادرها أي يتركها السيل وهو فعيل بمعنى فاعل، لأنه يغدر بأهله، أي ينقطع عند شدة الحاجة إليه.

[باب ثواب هذه الأمة]

[من الصحاح]

٥٠٧٣ - عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "إنما أجلكم في أجل من خلا من الأمم، ما بين صلاة العصر إلى مغرب الشمس، وإنما مَثَلُكم ومثل اليهود والنصارى، كرجل استعمل عمّالًا، فقال: من يعمل لي إلى نصف النهار على قيراط قيراط؟ فعملت اليهود إلى نصف النهار على قيراط قيراط، ثم قال: من يعمل لي من نصف النهار إلى صلاة العصر على قيراط قيراط؟ فعملت النصارى من نصف النهار إلى صلاة العصر على قيراط قيراط، ثم قال: من يعمل لي من صلاة العصر إلى مغرب الشمس على قيراطين


(١) أخرجه أبو داود (٢٤٨٣) وإسناده صحيح بطرقه.
وفي إسناده بقية بن الوليد وهو يدلّس، وقد عنعن، وبقية رجاله ثقات. وأخرجه أحمد (٤/ ١١٠)، والطبراني في مسند الشاميين (١١٧٢).
(٢) انظر: مختصر سنن أبي داود للمنذري (٣/ ٣٥٦) وذكر هذا الكلام في الحاشية.
(٣) أورد أحاديثهم الهيثمي في "المجمع" (١٠/ ٥٩) وفي كل منها مقال.