للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

[من الحسان]

١٨٦٩ - سئل جابر عن الرجل رأى البيت يرفع يديه؟ قال: قد حججنا مع رسول - صلى الله عليه وسلم - فلم نكن نفعله.

قلت: رواه الترمذي هنا بهذا اللفظ وأبو داود بنحوه كلاهما فيه من حديث المهاجر بن عكرمة المكي، قال: سئل جابر بن عبد الله. (١)

وذكر الخطابي: أن سفيان الثوري وابن المبارك وأحمد بن حنبل وإسحاق بن راهويه ضعفوا هذا الحديث لأن مهاجرًا راويه عندهم مجهول انتهى. (٢)

١٨٧٠ - أقبل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فدخل مكة، فأقبل إلى الحجر فاستلمه، ثم طاف بالبيت ثم أتى الصفا فعلاه حتى ينظر إلى البيت، فرفع يديه فجعل يذكر الله ما شاء ويدعو.

قلت: هذا الحديث قطعة من حديث طويل أخرجه مسلم في المغازي، يتضمن قصة في فتح مكة من حديث عبد الله بن رباح عن أبي هريرة، ورواه أبو داود هنا مقتصرًا على هذه القطعة التي ذكرها المصنف، ولذلك ساقه الشيخ في الحسان وإن كان من حقه أن يذكره في الصحاح. (٣)

١٨٧١ - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "الطواف حول البيت مثل الصلاة، إلا أنكم تتكلمون فيه، فمن تكلم فيه فلا يتكلمن إلا بخير"، ووقفه الأكثرون على ابن عباس.

قلت: رواه الترمذي والحاكم في المستدرك كلاهما هنا، وقال: صحيح، وقال هو والترمذي: وقد روي موقوفًا على ابن عباس. (٤)


(١) أخرجه الترمذي (٨٥٥)، وأبو داود (١٨٧٠)، والنسائي (٥/ ٢١٢).
وفي إسناده المهاجر بن عكرمة قال الحافظ في التقريب مقبول (٦٩٢١).
(٢) معالم السنن (٢/ ١٦٥)، وانظر كذلك: مختصر المنذري (٢/ ٣٧٣).
(٣) أخرجه أبو داود (١٨٧٢)، وأخرجه مسلم بنحوه في حديث طويل في الصحيح (١٧٨٠).
(٤) أخرجه الترمذي (٩٦٠)، والحاكم (١/ ٤٥٩)، وقال: صحيح الإسناد وقد وافقه جماعة، وأخرجه =