للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

[كتاب الجهاد]

[من الصحاح]

٢٨٧٧ - قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "من آمن بالله وبرسوله، وأقام الصلاة، وصام رمضان، كان حقًّا على الله أن يدخله الجنة، جاهد في سبيل الله، أو جلس في أرضه التي ولد فيها"، قالوا: أفلا نبشر الناس؟ قال: "إن في الجنة مائة درجة، أعدها الله للمجاهدين في سبيل الله، ما بين الدرجتين كما بين السماء والأرض، فإذا سألتم الله، فاسألوه الفردوس، فإنه أوسط الجنة، وأعلى الجنة، وفوقه عرش الرحمن، ومنه تفجر أنهار الجنة".

قلت: رواه البخاري في الجهاد، في باب درجات المجاهد، وفي التوحيد في باب "وكان عرشه على الماء" من حديث أبي هريرة، ولم يخرجه مسلم. (١)

وأوسط الجنة: هو أفضلها من الوسط الذي هو الخيار.

وفي الحديث أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان من أوسط قومه أي: "أشرفهم وأحسبهم".

٢٨٧٨ - قال - صلى الله عليه وسلم -: "مثل المجاهد في سبيل الله: كمثل الصائم، القائم، القانت بآيات الله، لا يفتر من صيام ولا صلاة، حتى يرجع المجاهد في سبيل الله".

قلت: رواه مسلم والترمذي كلاهما في الجهاد من حديث أبي هريرة، وروى البخاري أيضًا في الجهاد قريبًا من لفظه. (٢)

ومعنى القانت: هنا المطيع.

٢٨٧٩ - قال - صلى الله عليه وسلم -: "انتدب الله لِمن خرج في سبيله -لا يخرجه إلا إيمانٌ بي، وتصديق برسلي- أن أرجعه بما نال من أجر أو غنيمة، أو أدخله الجنة".


(١) أخرجه البخاري (٢٧٩٠) (٧٤٢٣).
(٢) أخرجه مسلم (١٨٧٨)، والترمذي (١٦١٩). وأخرج البخاري (٢٧٨٧) بنحوه.