للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

الوجه، رواه ابن عباس عن أبي بكر عن النبي -صلى الله عليه وسلم- انتهى كلام الترمذي. (١)

والحديث رواه مالك في بلاغاته، فقال: إنه بلغه أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لما توفي قال أناس: يدفن عند المنبر، وقال آخرون: يدفن بالبقيع، فجاء أبو بكر الصديق رضي الله عنه فقال: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: ما دفن نبي قط إلا في مكانه الذي توفي فيه فحفر له فيه.

فائدة: كره عروة بن الزبير الدفن بالبقيع، روى الشافعي ومالك عن هشام ابن عروة عن أبيه أنه قال: ما أحب أن أدفن فيه إنما هو أحد رجلين إما ظالم فلا أحب أن أدفن معه، وإما صالح فما أحب أن تنبش لي عظامه.

[باب]

[من الصحاح]

٤٨١٩ - قالت: ما ترك رسول الله -صلى الله عليه وسلم- دينارًا، ولا درهمًا، ولا شاة، ولا بعيرًا، ولا أوصى بشيء.

قلت: رواه مسلم وأبو داود والنسائي وابن ماجه كلهم في الوصايا من حديث عائشة (٢)، ومعنى ما قالته عائشة رضي الله عنها: أنه - صلى الله عليه وسلم - لم يوص بثلث ماله ولا غيره، إذ لم يكن له مال، وأما الأرض التي كانت له - صلى الله عليه وسلم - بخيبر وفدك فقد سبلها - صلى الله عليه وسلم - في حياته ونجز الصدقة بها على المسلمين، وأما الأحاديث الصحيحة في وصيته - صلى الله عليه وسلم - بكتاب الله ووصيته بأهل بيته ووصيته بإخراج المشركين من جزيرة العرب وإجازته الوفد فليست مرادة بقولها "ولا أوصى بشيء" (٣).

٤٨٢٠ - قال: ما ترك رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عند موته درهمًا، ولا دينارًا، ولا عبدًا، ولا


(١) أخرجه الترمذي (١٠١٨)، ومالك (١/ ٢٣١)، والحديث بمجموع شواهده ثابت كما ذكره البيهقي في الدلائل (٧/ ٢٦٠) من عدة طرق. انظر: أحكام الجنائز وبدعها ص (١٧٤).
(٢) أخرجه مسلم (١٦٣٥)، وأبو داود (٢٨٦٣)، والنسائي (٦/ ٢٤٠)، وابن ماجه (٢٦٩٥).
(٣) انظر: المنهاج للنووي (١١/ ١٢٨ - ١٢٩).