للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

[باب المساهلة في المعاملة]

[من الصحاح]

٢٠٤٥ - قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "رحم الله رجلًا سمحًا إذا باع، وإذا اشترى، وإذا اقتضى".

قلت: رواه البخاري وابن ماجه كلاهما هنا، وأبو حاتم في صحيحه ثلاثتهم من حديث محمَّد بن المنكدر عن جابر يرفعه. (١)

وسمحًا بسكون الميم: من سمح بمعنى سهلًا، واقتضى: أي تقاضى الحق، وهو طلب قضاء الحق.

٢٠٤٦ - قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "إن رجلًا كان فيمن قبلكم أتاه الملك ليقبض روحه، فقيل له: هل عملت من خير؟ قال: ما أعلم، قيل له: انظر، قال: ما أعلم شيئًا غير أني كنت أبايع الناس في الدنيا وأجازيهم فأُنظِر الموسر وأتجاوز عن المعسر، فأدخله الله الجنة".

قلت: رواه البخاري في مواضع منها: في بني إسرائيل بهذا اللفظ، وهو ومسلم هنا بمعناه وابن ماجه في الأحكام كلهم من حديث حذيفة. (٢)

قوله: وأجازيهم يقال: جازيت فلانًا وتجازيته إذا تقاضيته، ومن جزى دينه أي قضاه، والمتجازي: المتقاضي، والإنظار: الإمهال، قوله: وأتجاوز عن المعسر أي أعفو عنه.

- وفي رواية: "قال الله: أنا أحق بذا منك، تجاوزوا عن عبدي".


(١) أخرجه البخاري (٢٠٧٦)، وابن ماجه (٢٢٠٣)، وابن حبَّان (٤٩٠٣).
(٢) أخرجه البخاري (٣٤٥١)، ومسلم (١٥٦٠)، وابن ماجه (٢٤٢٠).