للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

الاجتهاد. أي لا ينفع ذا الاجتهاد منك اجتهاده، إنما ينفعه وينجيه رحمتك، والصحيح المشهور الجَدّ بالفتح، وهو الحظ والغنى والعظمة والسلطان أي لا ينفع ذا الحظ في الدنيا بالمال والولد والعظمة والسلطان أي لا ينجيه حظه منك إنما ينفعه وينجيه العمل الصالح. (١)

٦٢٥ - كنا نُصلِّي وراءَ النبي - صلى الله عليه وسلم - فلما رفع رأسه من الركوع، قال: سمع الله لمن حمده، فقال رجل وراءه: ربَّنا ولك الحمد، حمدًا كثيرًا طبيًا مباركًا فيه، فلما انصرف، قال: "مَنْ المتكلم؟ رأيت بضعةً وثلاثين مَلَكًا يبتدرونها أَيُّهم يكتبها أَوّل".

قلت: رواه البخاري من حديث رفاعة بن رافع ولم يخرج مسلم هذا الحديث (٢) ولا أخرج عن رفاعة بن رافع في صحيحه شيئًا والله أعلم.

تنبيه: روى الحاكم هذا الحديث في المستدرك على الصحيحين، وهو ثابت في البخاري ورجاله رجال الحاكم، إلا أن الحاكم رواه من طريق عبد الرحمن بن مهدي عن مالك والبخاري رَوَاه عن القَعْنَبي عن مالكٍ، والله أعلم.

[من الحسان]

٦٢٦ - قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لا تُجزِئ صلاةُ الرجل حتى يُقيم ظهرَه في الركوع والسجود". (صحيح).

قلت: رواه أصحاب السنن الأربعة، كلهم في الصلاة من حديث أبي مسعود واسمه: عقبة بن عمرو وقال الترمذي: حسن صحيح. (٣)


(١) إلى هنا انتهى كلام النووي، انظر: المنهاج (٤/ ٢٦٠ - ٢٦١).
(٢) أخرجه البخاري (٧٩٩)، والحاكم في المستدرك (١/ ٣٤٨) رقم (٨١٩).
(٣) أخرجه أبو دود (٨٥٥)، والترمذي (٢٦٥)، والنسائي (٢/ ١٨٣)، وابن ماجه (٨٧٠) وإسناده صحيح.