للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قلت: رواه مسلم وأبو داود والنسائي كلهم في الصلاة، من حديث عبد الرحمن بن سمرة، ووقع في المصابيح: جابر بن سمرة في النسخ المسموعة على المصنف وهو وهم أو غلط من الناسخ، ولم يخرج البخاري في هذا عن جابر شيئًا. (١)

وتمسك بهذا من ذهب إلى أن صلاة الكسوف ركعتان كغيرها، وأجاب عنه من منع ذلك: بحمل كلام الراوي على أنه صلّى ركعتين في كل ركعة، جمعًا بينه وبين حديث ابن عباس المتقدم.

١٠٦٥ - قالت أسماء بنت أبي بكر: "أمَرَ النبي - صلى الله عليه وسلم - بالعَتاقَة في كسوفِ الشمس".

قلت: رواه البخاري من حديث أسماء بنت أبي بكر في مواضع منها: الطهارة والكسوف وأبو داود في الكسوف. (٢)

[من الحسان]

١٠٦٦ - قال: "صلّى بنا النبي - صلى الله عليه وسلم - في كسوفٍ لا نسمع له صوتًا".

قلت: رواه أبو داود والترمذي وابن ماجه من حديث سمرة وهو مطوّل في أبي داود، وهو حديث صحيح الإسناد كما قاله الترمذي. (٣)


(١) أخرجه مسلم (٩١٣)، وأبو داود (١١٩٥)، والنسائي (٣/ ١٢٤).
(٢) أخرجه البخاري (١٠٥٤)، وأبو داود (١١٩٢).
(٣) أخرجه أبو داود (١١٨٤)، والترمذي (٥٦٢)، وقال: حديث سمرة حديث حسن صحيح، وابن ماجه (١٢٦٤)، وفيه ثعلبة بن عِبَاد: وهو مجهول كما قال ابن حزم في المحلى (٥/ ١٠٢) وأشار الحافظ إلى أنه مقبول، التقريب (٨٥١) وقال الحافظ في "التلخيص الحبير" (٢/ ١٨٦): وصححه الترمذي، وابن حبان، والحاكم. وأعله ابن حزم بجهالة ثعلبة بن عباد راويه عن سمرة، وقد قال ابن المديني: إنه مجهول، وقد ذكره ابن حبان في الثقات، مع أنه لا راوي له إلا الأسود بن قيس، وجمع بينه وبين حديث عائشة بأن سمرة كان في أخريات الناس، فلهذا لم يسمع صوته.