قوله: يرقي هذا الريح: المراد بالريح هنا الجنون، ومس الجن، وقاموس البحر: هو وسطه، قال النووي (١): وضبطنا هذه اللفظة بوجهين أشهرهما في أكثر روايات الحديث، ونسخ بلادنا "ناعوس" بالنون والعين، والثاني وهو المشهور في غير صحيح مسلم "قاموس" بالقاف والميم، قال عياض: أكثر نسخ مسلم "قاعوس" بالقاف والعين، ووقع عند بعضهم بالتاء المثناة [من] فوق.
قوله: هات يدك بكسر التاء.
[فصل في المعراج]
[من الصحاح]
٤٧٢٦ - عن مالك بن صعصعة: أن نبي الله - صلى الله عليه وسلم - حدثهم عن ليلة أسري به: "بينما أنا في الحطيم -وربما قال: في الحجر- مضطجعًا، إذ أتاني آت، فشق ما بين هذه إلى هذه -يعني: من ثغرة نحره إلى شِعْرته- فاستخرج قلبي ثم أتيت بطست من ذهب مملوء إيمانًا، وحكمة، فغسل قلبي، ثم حشي، ثم أعيد، -وفي رواية: ثم غسل البطن بماء زمزم، ثم مليء إيمانًا وحكمة- ثم أتيت بدابة دون البغل وفوق الحمار أبيض، يضع خطوه عند أقصى طرفه، فحملت عليه، فانطلق بي جبريل، حتى أتى السماء الدنيا فاستفتح، قيل: من هذا؟ قال: جبربل، قيل: ومن معك؟ قال: محمد، قيل: وقد أرسل إليه؟ قال: نعم، قيل: مرحبًا به، فنعم المجيء جاء، ففتح، فلما خلصت، فإذا فيها آدم، فقال: هذا أبوك آدم فسلم عليه، فسلمت عليه، فرد السلام، ثم قال: مرحبًا بالابن الصالح والنبي الصالح، ثم صعد بي، حتى أتى السماء الثانية، فاستفتح، قيل: من هذا؟ قال: جبريل، قيل: ومن معك؟ قال: محمد، قيل: وقد أرسل إليه؟