للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قلت: رواه البخاري في صفة الجنة فيما انفرد به عن مسلم عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة. (١)

٤٤٨١ - قال - صلى الله عليه وسلم -: "إذا صار أهل الجنة إلى الجنة، وأهل النار إلى النار، جيء بالموت، حتى يُجعل بين الجنة والنار، ثم يذبح، ثم ينادي مناد: يا أهل الجنة لا موت، ويا أهل النار لا موت، فيزداد أهل الجنة فرحًا إلى فرحهم، ويزداد أهل النار حزنًا إلى حزنهم".

قلت: رواه الشيخان كلاهما في صفة الجنة والنار من حديث عبد الله بن عمر. (٢)

قال المازري (٣): الموت عند أهل السنة عرض من الأعراض يضاد الحياة، وقال بعض المعتزلة: ليس بعرض بل معناه: عدم الحياة، وهذا خطأ، لقوله تعالى: {خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ} فأثبت الموت مخلوقًا، وقد جاء في بعض الروايات في الصحيح: يُجاء بالموت يوم القيامة كأنه كبش فيوقف بين الجنة والنار فيذبح، وهذا يدل على أن الموت جسم، وقد اتفق مذهب أهل السنة والمعتزلة على أن الموت ليس بجسم، فيتناول الحديث على أن الله تعالى يخلق هذا الجسم ثم يذبح مثالًا لأن الموت لا يطرأ على الآخرة.

[من الحسان]

٤٤٨٢ - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "حوضي من عدن إلى عمّان البلقاء، ماؤه أشد بياضًا من اللبن، وأحلى من العسل، وأكوابه عدد نجوم السماء، من شرب منه شربة، لم يظمأ بعدها أبدًا، أول الناس ورودًا: فقراء المهاجرين، الشعث رؤوسًا، الدُّنس ثيابًا، الذين لا ينكحون المتنعمات، ولا يفتح لهم السدد". (غريب).


(١) أخرجه البخاري (٦٥٦٩).
(٢) أخرجه البخاري (٦٥٤٨)، ومسلم (٢٨٥٠).
(٣) انظر: المعلم بفوائد مسلم (٣/ ٢٠٣).