للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

[من الحسان]

٤٨١٥ - قال: لما قدم رسول الله -صلى الله عليه وسلم- المدينة، لعبت الحبشة بحرابهم فرحًا لقدومه.

قلت: رواه أبو داود في الأدب من حديث أنس ورجاله رجال الصحيحين. (١)

٤٨١٦ - قال أنس: ما رأيت يومًا كان أحسن وأضوأ من يوم دخل علينا فيه رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وما رأيت يومًا كان أقبح ولا أظلم من يوم مات فيه.

قلت: رواه الدارمي في مسنده في باب وفاة النبي -صلى الله عليه وسلم- عن عفان عن حماد ابن سلمة عن ثابت عن أنس. (٢)

٤٨١٧ - قال أنس: لما كان اليوم الذي دخل فيه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- المدينة، أضاء منها كل شيء، فلما كان اليوم الذي مات فيه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أظلم منها كل شيء، وما نفضنا أيدينا عن التراب وإنا لفي دفنه، حتى أنكرنا قلوبنا.

قلت: رواه الترمذي في المناقب (٣) وقال: حديث غريب صحيح.

وأراد أنس بقوله "أنكرنا قلوبنا": أنا لم نجد قلوبنا على ما كانت عليه من الصفاء والرقة والألفة لانقطاع الوحي عنهم وفقدان رؤيتهم لسيد الأولين والآخرين لا لأنهم لم يجدوها على ما كانت عليه من التصديق.

٤٨١٨ - قالت: لما قبض رسول الله -صلى الله عليه وسلم- اختلفوا في دفنه، فقال أبو بكر: سمعت من رسول الله -صلى الله عليه وسلم- شيئًا، قال: "ما قبض الله نبيًّا، إلا في الموضع الذي يحب أن يدفن فيه"، ادفنوه في موضع فراشه.

قلت: رواه الترمذي في الجنائز وقال: غريب، وفي سنده عبد الرحمن بن أبي بكر المليكي، قال الترمذي: يضعف من قبل حفظه، وقد روي هذا الحديث من غير هذا


(١) أخرجه أبو داود (٤٩٢٣).
(٢) أخرجه الدارمي (١/ ١٤١) وإسناده صحيح، وأخرجه الحاكم (٣/ ٥٧) وقال: على شرط مسلم.
(٣) أخرجه الترمذي (٢٦١٨).