للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

قلت: رواه البخاري وأبو داود وابن ماجه في الطلاق (١)، والنسائي في القضاء من حديث ابن عباس.

تنبيه: روى البخاري من حديث الأسود عن عائشة أن زوج بريرة كان حرًّا، فلما عُتقت خيرها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فاختارت نفسها، قال المنذري (٢) وجماعات من الحفاظ: قوله، كان حرًّا: هو من كلام الأسود بن يزيد، جاء ذلك مفسرًا وإنما وقع مدرجًا في هذا الحديث، قال البخاري: وقول الأسود: كان حرًّا منقطع (٣)، وقول ابن عباس: رأيته عبدًا أصح. انتهى كلامه. قال المنذري وغيره: وقد روي عن الأسود عن عائشة أن زوجها كان عبدًا، فاختلفت الرواية عن الأسود ولم يختلف عن ابن عباس وغيره ممن قال: كان عبدًا، ثم إن عائشة عمة القاسم بن محمد، وخالة عروة بن الزبير، وقد رويا عنها أنه عبد، وروايتهما أولى من أجنبي، يسمع كلامها من وراء حجاب، وهما يدخلان عليها ويباشران الأخذ عنها، ثم لو تعارضت الروايات عن عائشة فحديث ابن عباس بأنه كان عبدًا لا معارض له، وقال إبراهيم بن أبي طالب: خالف الأسود الناس في زوج بريرة، فقال: إنه حر، وقال الناس: إنه عبد.

[من الحسان]

٢٣٩٢ - أنها أرادت أن تعتق مملوكين لها، زوجين، فسألت النبي - صلى الله عليه وسلم -: "فأمرها أن تبدأ بالرجل قبل المرأة".


(١) أخرجه البخاري (٥٢٨٣)، والنسائي (٨/ ٢٤٥ - ٢٤٦)، وأبو داود (٢٢٣١)، وابن ماجه (٢٠٧٥).
(٢) مختصر السنن (٣/ ١٤٨).
(٣) انظر فتح الباري (١٢/ ٤١) تعليقًا على قوله "وقول الأسود منقطع".