للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

٥٣١ - قال: "أُهديَ لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - فرّوج حرير، فلبسه ثم صلّى فيه، ثم انصرف فنزعه نزعًا شديدًا كالكاره له، ثم قال: "لا ينبغي هذا للمتقين".

قلت: رواه البخاري (١) في الصلاة ومسلم في اللباس والنسائي في الصلاة من حديث عقبة بن عامر.

تنبيه: ذكر ابن الأثير حديث عقبة هذا في كتاب الصلاة وعزاه للنسائي خاصة، وهو وهم، فإنه ثابت في الصحيحين بهذا اللفظ والله أعلم. (٢)

قوله فَرُّوج حرير بفتح الفاء وتشديد الراء، ويقال: بتخفيفها أيضًا وهو القباء الذي فيه شق من خلفه، قال النووى: وتخفيف الراء غريب ضعيف قال: وهذا اللبس المذكور في هذا الحديث كان قبل تحريم الحرير على الرجال. (٣)

[من الحسان]

٥٣٢ - قلت: يا رسول الله إني رجل أصيد أفَأُصلِّي في القميص الواحد؟ قال: "نعم وأزرره ولو بشوكة".

قلت: رواه أبو داود والنسائي (٤) بمعناه كلاهما في الصلاة من حديث سلمة بن الأكوع، قال ابن الأثير: وفي كتاب أبي داود حاشية، قال: كان بخط المقدسي أَصْيَدُ وليس بمعروف، قال: وهو الذي في رقبته علة لا يمكنه الالتفات معها.


(١) أخرجه البخاري (٣٧٥)، وفي اللباس (٥٨٠١)، ومسلم (٢٠٧٥)، والنسائي (٢/ ٧٢).
(٢) انظر جامع الأصول (٥/ ٤٦٤) ولكن أعاده ابن الأثير في اللباس من جامعه عن عقبة أيضًا (١٠/ ٦٨٤ برقم ٨٣٣٦) وعزاه للصحيحين.
(٣) انظر المنهاج (١٤/ ٧١).
(٤) أخرجه أبو داود (٦٣٢)، والنسائي (٢/ ٧٠)، والحاكم (١/ ٢٥٠). وحسن إسناده النووي في المجموع (٣/ ١٧٤).