للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

والدجال: سمي بذلك قيل: لأنه ممسوح العين، وقيل: لمسحه الأرض حين يخرج، وقيل: غير ذلك، قال القاضي (١): ولا خلاف عند أحد من الرواة في اسم عيسى أنه بفتح الميم وكسر العين مخففة، واختلف في الدجال فأكثرهم يقوله مثله، ورواه بعضهم مسيح بكسر الميم والسين المشددة، وقال غير واحد كذلك إلا أنه بالخاء المعجمة، وقال بعضهم بكسر الميم وتخفيف السين.

وجعد قطط: بفتح القاف والطاء على المشهور، ورواه القاضي: بفتح الطاء وكسرها أي شديد الجعودة أو بخيل يقال: جعد اليدين أو شديد الخلق، وطافية: يروى بهمزة وبغير همز، فبالهمز أي ذهب ضوءها، وبغيره أي ناتئة وقد تقدم.

قوله - صلى الله عليه وسلم -: كأشبه من رأيت بابن قطن، قال النووي: ضبطنا رأيت بضم التاء وفتحها وقطن: بفتح القاف والطاء المهملة (٢).

[من الحسان]

٤٣٨٦ - في حديث تميم الداري قال - صلى الله عليه وسلم -: "فإذا أنا بامرأة تجر شعرها، قال: ما أنت؟ قالت: أنا الجساسة، اذهب إلى ذلك القصر، فأتيته فإذا رجل يجر شعره، مسلسل في الأغلال، ينزو فيما بين السماء والأرض"، فقلت: من أنت؟ قال: "أنا الدجال".

قلت: رواه أبو داود في الفتن (٣) من حديث سلمة عن فاطمة بنت قيس في الملاحم، وفي إسناده: عثمان بن عبد الرحمن وهو أبو عبد الرحمن، ويقال: أبو عبد الله عثمان بن عبد الرحمن القرشي مولاهم الحراني الطرائفي قيل له ذلك لأنه كان يتتبع طرائف الحديث، قال ابن نمير: كذاب، قال أبو عروبة: عنده عجائب قال ابن حبان لا يجوز


(١) انظر: إكمال المعلم (١/ ٥٢١)، والمنهاج (٢/ ٣٠٤).
(٢) انظر: إكمال المعلم (١/ ٥١٩ - ٥٢٤)، والمنهاج (٢/ ٣٠٢ - ٣٠٧).
(٣) أخرجه أبو داود (٤٣٢٥) وإسناده صحيح.