للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

عندي الاحتجاج بروايته، قال إسحاق بن منصور: ثقة، وقال أبو حاتم الرازي: صدوق وأنكر على البخاري إدخال اسمه في كتاب الضعفاء وقال تحول منه (١).

وينزو: أي يثب وقد يكون في الأجسام والمعاني.

٤٣٨٧ - عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "إني حدثتكم عن الدجال، حتى خشيت أن لا تعقلوا، أن المسيح الدجال رجل قصير، أفحج، جعد، أعور، مطموس العين، ليست بناتئة، ولا جحراء فإن ألبس عليكم، فاعلموا أن ربكم ليس بأعور".

قلت: رواه أبو داود في الملاحم والنسائي من حديث عبادة بن الصامت. (٢)

وفي سنده: بقية بن الوليد.

وأفحج: بالفاء وبعدها الحاء المهملة وبعد الجيم.

قال في النهاية (٣): أفحج متباعد ما بين الفخذين، ومطموس العين أي ممسوحها.

قوله - صلى الله عليه وسلم -: ليست بناتئة ولا جحراء هذه اللفظة ذكرها ابن الأثير (٤) في باب الجيم والحاء المهملة قال أي غائرة منحجرة في نقرتها قال: وقال الأزهري: هي بالخاء المعجمة وأنكر الحاء، وقال أعني ابن الأثير في باب الجيم والخاء المعجمة: عين الدجال ليست بناتئة ولا جخراء.

قال الأزهري (٥): الجخراء: الضيقة التي لها غمص ورمص، ومنه قيل للمرأة جخراء، إذا لم تكن نظيفة المكان، ويُروى بالحاء المهملة انتهى كلامه.


(١) قال عنه الحافظ: صدوق، أكثر الرواية عن الضعفاء والمجاهيل فضعّف بسبب ذلك حتى نسبه ابن نمير إلى الكذب، وقد وثقه ابن معين، انظر: التقريب (٤٥٢٦)، وللتفصيل: تهذيب الكمال (١٩/ ٤٢٨ - ٤٣١) رقم (٣٨٣٨).
(٢) أخرجه أبو داود (٤٣٢٠)، والنسائي في الكبرى (٧٧٦٤). وفي إسناده بقية بن الوليد وقد سبق الكلام عليه.
(٣) النهاية (٣/ ٤١٥).
(٤) المصدر السابق (١/ ٢٤٠ و ٢٤٢).
(٥) انظر: تهذيب اللغة (٧/ ٤٦).