للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

والعضباء: علم على ناقة النبي - صلى الله عليه وسلم - منقول من قولهم: ناقة عضباء أي مشقوقة الأذن، ولم تكن مشقوقة الأذن، وقيل: كانت مشقوقة والأول أشهر، والقعود من الإبل: ما يعده الإنسان للركوب والحمل، قال الجوهري (١): وأدنى ذلك أن يأتي عليه سنتان إلى أن يُثْني، فإذا أَثْنى سُمّي جملًا، يعني دخل في السنة السادسة.

[من الحسان]

٢٩٥١ - قال سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "إن الله يدخل بالسهم الواحد ثلاثة نفر الجنة: صانعه، يحتسب في صنعته الخير، والرامي به، ومنبله، فارموا واركبوا، وأن ترموا أحبّ إليّ من أن تركبوا، كل شيء يلهو به الرجل باطلٌ، إلا رميه بقوسه، وتأديبه فرسه، وملاعبته امرأته، فإنهن من الحق، ومن ترك الرمي بعد ما علمه رغبة عنه، فإنه نعمة تركها، أو قال: كفرها".

قلت: رواه أبو داود في الجهاد والنسائي فيه مختصرًا، وفي الخيل بتمامه، والترمذي وابن ماجه إلى قوله "فإنهن من الحق" أربعتهم من حديث عقبة بن عامر يرفعه، وسكت عليه أبو داود. (٢)


(١) الصحاح للجوهري (٢/ ٥٢٥).
(٢) أخرجه أبو داود (٢٥١٣)، والترمذي (١٦٣٧)، وقال: حسن صحيح. والنسائي (٦/ ٢٢٢ - ٢٢٣)، وابن ماجه (٢٨١١). وفي إسناده عبد الله الأزرق وهو ابن زيد، فيه جهالة وذكره الحافظ في التقريب (٣٣٥٤) وقال: مقبول. فقد تفرد بالرواية عنه أبو سلام، وهو ممطور الأسود الحبشي.
وفي إسناده اضطراب، وقد خولف يحيى بن أبي كثير في روايته فرواه عبد الرحمن بن يزيد عن جابر الأزدي -وهو ثقة- عن أبو الأسود عن خالد بن زيد الجهني عن عقبة، وبيّن الشيخ الألباني اضطرابه في كتابه: تخريج أحاديث فقه السيرة (ص ٢١١).