للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قوله - صلى الله عليه وسلم -: ومنبله، قال المنذري (١): هو بضم الميم وفتح النون وتشديد الباء الموحدة وكسرها، يقال: نبلت الرجل بالتشديد إذا ناولته النبل، وكذا أنبلته، وحكى بعضهم فيه: نبله ينبله بفتح الباء وتسكين النون وضم الباء، قال البغوي (٢): هو الذي يناول الرامي النبل، وهو يكون على وجهين: أحدهما: يقوم بجنب الرامي، أو خلفه فيناوله النبل واحدًا بعد واحد، حتى يرمي، والوجه الآخر: أن يرد عليه النبل المرمي به. انتهى.

والظاهر أن الضمير في منبله عائد على الرامي، والنبل: السهام العربية، وهي لطاف ليست بطوال، كسهام النشاب، والحسبان: أصغر من النبل. (٣)

٢٩٥٢ - قال سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "من بلغ بسهم في سبيل الله، فهو له درجة في الجنة، ومن رمى بسهم في سبيل الله، فهو له عدل محرر، من شاب شيبة في سبيل الله، كانت له نورًا يوم القيامة".

قلت: رواه النسائي بتمامه في الجهاد مقطعًا، وروى أبو داود في العتق، والترمذي وابن ماجه في الجهاد القطعة الأولى، والترمذي القطعة الأخيرة أيضًا، وصححه، كلهم من حديث أبي نجيح واسمه عمرو بن عبسة. (٤)

٢٩٥٣ - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "لا سبق إلا في نصلٍ، أو خف، أو حافرٍ".

قلت: رواه أبو داود والترمذي كلاهما في الجهاد والنسائي في الخيل كلهم من حديث أبي هريرة يرفعه، وقال الترمذي: حديث حسن، وسكت عليه أبو داود. (٥)


(١) في الترغيب والترهيب (٢/ ٢٧٨).
(٢) شرح السنة (١٠/ ٣٨٣).
(٣) انظر: معالم السنن (٢/ ٢٠٩).
(٤) أخرجه أبو داود (٣٩٦٥)، والترمذي (١٦٣٨)، والنسائي (٦/ ٢٦)، وابن ماجه (٢٨١٢) وإسناده صحيح.
(٥) أخرجه أبو داود (٢٥٧٤)، والترمذي (١٧٠٠)، والنسائي (٦/ ٢٢٦). =