للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٤٧٠٠ - قال: "كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا جلس يتحدث، يكثر أن يرفع طَرْفه إلى السماء".

قلت: رواه أبو داود في الأدب والبيهقي في الدلائل من حديث عبد الله بن سلام وفي سندهما: محمد بن إسحاق (١). وسلام: بفتح السين المهملة. وتخفيف اللام.

[باب المبعث وبدء الوحي]

[من الصحاح]

٤٧٠١ - قال: بعث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لأربعين سنة فمكث بمكة ثلاث عشرة سنة يوحى إليه، ثم أمر بالهجرة فهاجر عشر سنين، ومات وهو ابن ثلاث وستين سنة.

قلت: رواه الشيخان: البخاري في الهجرة ومسلم في المناقب واللفظ للبخاري. (٢)

قال النووي في شرح مسلم (٣): أصح الروايات وأشهرها في سِنّه - صلى الله عليه وسلم - أنه ثلاث وستون.

والثانية: ستون سنة، والثالثة: خمس وستون سنة، وهاتان الروايتان قد أولتا فرواية "ستين" اقتصر فيها على العقود، وترك الكسر ورواية "الخمس" متأولة أو حصل فيها اشتباه، وقد أنكر عروة على ابن عباس قوله "خمس وستون" ونسبه إلى الغلط، وهذا الحديث يؤيد ما اتفقوا عليه من كونه - صلى الله عليه وسلم - كانت إقامته بالمدينة عشر سنين، وبمكة قبل النبوة أربعين سنة، وأن الصحيح أن إقامته - صلى الله عليه وسلم - بمكة بعد النبوة ثلاث عشرة سنة، ورويت رواية شاذة أنه إنما بعث على رأس ثلاث وأربعين سنة، وولد - صلى الله عليه وسلم - عام الفيل


(١) أخرجه أبو داود (٤٨٣٧) في الأدب، أخرجه البيهقي في الدلائل (١/ ٣٢١) وإسناده ضعيف. انظر: الضعيفة (١٧٦٨).
(٢) أخرجه البخاري (٣٨٥١) (٣٩٠٢) (٣٩٠٣)، ومسلم (٢٣٥١).
(٣) انظر: المنهاج للنووي (١٥/ ١٤٦).