للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قال أهل العلم وسبب جعلها كنزًا من كنوز الجنة، أنها كلمة استسلام وتفويض إلى الله واعتراف بالإذعان له، وأنه لا صانع غيره ولا رادّ لأمره، وأن العبد لا يملك شيئًا، ومعنى الكنز هنا أنَّه ثواب مدخر في الجنة، وهو ثواب نفيس، كما أن الكنز أنفس أموالكم، قال أهل اللغة: الحول: الحركة، والحيلة أي لا حركة، ولا استطاعة، ولا حيلة إلا بمشيئة الله، وقيل معناه لا دفع شر ولا قوة على تحصيل خير إلا بالله.

[من الحسان]

١٦٦٠ - قال - صلى الله عليه وسلم -: "من قال: سبحان الله العظيم وبحمده، غرست له نخلة في الجنة".

قلت: رواه الترمذي في الدعوات والنسائيُّ في اليوم والليلة من حديث أبي الزبير عن جابر وقال الترمذي: حسن غريب صحيح. (١)

١٦٦١ - قال - صلى الله عليه وسلم -: "ما من صباح يصبح العباد إلا مناد ينادي: سبِّحوا الملك القدوس".

قلت: رواه الترمذي في الدعوات من حديث الزبير وقال: غريب، انتهى وفي سنده سفيان بن وكيع وموسى بن عبيدة وهما ضعيفان. (٢)

١٦٦٢ - قال - صلى الله عليه وسلم -: "أفضل الذكر: لا إله إلا الله، وأفضل الدعاء: الحمد لله".

قلت: رواه الترمذي في الدعوات والنسائيُّ في اليوم والليلة وابن ماجه في ثواب التسبيح كلهم من حديث طلحة بن خراش عن جابر وقال الترمذي:


(١) أخرجه الترمذي (٣٤٦٤) وقال: هذا حديث حسن صحيح غريب، لا نعرفه إلا من حديث أبي الزبير عن جابر. والنسائيُّ في عمل اليوم والليلة (٨٢٧) وإسناده صحيح.
(٢) أخرجه الترمذي (٣٥٦٩) وإسناده ضعيف. سفيان بن وكيع بن الجراح كان صدوقًا إلا أنَّه ابتلي بوراقة فأدخل عليه ما ليس من حديثه فنصح فلم يقبل فسقط حديثه (التقريب ٢٤٦٩)، وموسى بن عبيدة: ضعيف ولا سيما في عبد الله بن دينار كما قال الحافظ في التقريب (ت ٧٠٣٨).