للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

عن إسحاق بن منصور وعبد بن حميد، قالا: أنا عبد الرزاق، أنا معمر، عن ثابت عن أنس وذكره.

٥٠٠١ - أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- دعا فاطمة عام الفتح، فناجاها فبكت، ثم حدّثها فضحكت، فلما توفي رسول الله -صلى الله عليه وسلم- سألتها عن بكائها وضحكها؟ قالت: أخبرني رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنه يموت، فبكيت، ثم أخبرني أني سيدة نساء أهل الجنة -إلا مريم بنت عمران- فضحكت.

قلت: رواه الترمذي في مناقب أزواج النبي -صلى الله عليه وسلم- وقال: حسن غريب انتهى. (١) وفي سنده: موسى بن يعقوب، قال الذهبي: صويلح فيه لين.

[باب جامع المناقب]

[من الصحاح]

٥٠٠٢ - قال: رأيت في المنام كأن في يدي سرقة من الحرير، لا أهوي إلى مكان في الجنة إلا طارت بي إليه، فقصصتها على حفصة، فقصتها حفصة على النبي -صلى الله عليه وسلم- فقال: "إن أخاك رجل صالح، أو إن عبد الله رجل صالح".

قلت: رواه البخاري في صلاة الليل ومسلم في المناقب ولفظه: أرى عبد الله رجلًا صالحًا، والترمذي والنسائي كلاهما فيه من حديث عبد الله بن عمر. (٢)

والسرقة من الحرير تقدم تفسيرها في الباب قبله.


(١) أخرجه الترمذي (٣٨٧٣) وإسناده حسن، وقال في المرقاة (٥/ ٦١٥): الظاهر أن هذا وهم "عام الفتح" إذ لم يثبت عند أرباب السير وقوع هذه القضية عام الفتح بل كان هذا في عام حجة الوداع أو حال مرض موته عليه السلام. وموسى بن يعقوب قال عنه الحافظ في التقريب (٧٠٧٥): صدوق سيء الحفظ. وقول الذهبي في الكاشف (٢/ ٣٠٩)، وليس فيه صويلح، بل فيه فقط: "فيه لين".
(٢) أخرجه البخاري (٧٠١٥) (١١٥٦)، ومسلم (٢٤٧٨)، والترمذي (٣٨٢٥)، والنسائي في الكبرى (٨٢٨٩).