للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

واختلف العلماء في سن ابن عباس عند وفاة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقيل عشر سنين وقيل ثلاث عشرة، وقيل خمس عشرة وهو رواية سعيد بن جبير عنه، قال أحمد بن حنبل: وهو الصواب.

ومنى: فيه لغتان: الصرف وعدمه، ولهذا تكتب بالألف والياء، والأجود صرفها وكتابتها بالألف، سميت منى لما يُمنى بها من الدماء أي تراق.

[من الحسان]

٥٤٩ - قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إذا صلى أحدكم فليجعل تلقاء وجهه شيئًا، فإن لم يجد فلينصب عصاه، فإن لم يكن معه عصًا فليخطُطْ خطًّا، ثم لا يضُره ما مرّ أمامه".

قلت: رواه أبو داود وابن ماجه (١) كلاهما في الصلاة من حديث أبي هريرة، قال سفيان بن عيينة: لم نجد شيئًا نشدّ به هذا الحديث، ولم يجيء إلا من هذا الوجه، وكان إسماعيل بن أمية إذا حدث بهذا الحديث يقول: عندكم شيء تشدونه به؟ وقد أشار الشافعي إلى ضعفه، قال أبو بكر البيهقي: ولا بأس به في مثل هذا الحكم إن شاء الله


(١) أخرجه أبو داود (٦٨٩)، وابن ماجه (٩٤٣)، وأحمد (٢/ ٢٤٩)، والبيهقي في معرفة السنن والآثار (٢/ ١١٨)، وفي السنن الكبرى (٢/ ٢٧٠)، وابن حبان (٢٣٥٥، ٢٣٦٩) وإسناده ضعيف لجهالة أبي عمرو بن محمد بن عمرو بن حريث ويقال: أبو محمد بن عمرو بن حريث ولجهالة حريث بن سليم. إضافة إلى أن فيه اضطراب كما قيل. انظر التلخيص (١/ ٥١٨) وقال الحافظ فيه: أورده ابن الصلاح مثالًا للمضطرب ونوزع في ذلك كما بينته في "النكت". انظر: النكت على ابن الصلاح (٢/ ٧٧٢) وقال الحافظ: قول ابن عيينة: لم نجد شيئًا يشد به هذا الحديث ولم يجيء إلا من هذا الوجه، فيه نظر، فقد رواه الطبراني من طريق أبي موسى الأشعري وفي إسناده أبو هارون العبدي وهو ضعيف. انتهى كلام الحافظ.
قلت: رواية أبي هارون، لا يعتبر بها لأن الحافظ نفسه قال عنه في التقريب (٤٨٧٤): متروك -ومنهم من كذَّبه- شيعي، فلا يشدبه هذا الحديث ولا يرد قول ابن عيينة رواية العبدي.