للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

[من الحسان]

٣٦٨٧ - أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "من اقتبس علمًا من النجوم، اقتبس شعبة من السحر، زاد ما زاد".

قلت: رواه أبو داود في الطب، وابن ماجه في [الأدب (١)] كلاهما من حديث عبد الله بن عباس يرفعه، وسكت عليه أبو داود. (٢)

وعلم النجوم المنهي عنه هو ما يدعيه أهل التنجيم من علم الحوادث والكوائن التي لم تقع، وستقع في مستقبل الزمان، ويزعمون أنهم يدركون معرفتها بسير الكواكب في منازلها واجتماعها وافتراقها، فأما علم النجوم الذي يدرك من طريق المشاهدة والحس الذي يعرف به الزوال وجهة القبلة فغير داخل فيما نُهي عنه (٣).

٣٦٨٨ - قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "من أَتى كاهنًا فصدّقه بما يقول، أو أتى امرأته حائضًا، أو أتى امرأته في دبرها، فقد برئ مما أنزل على محمَّد - صلى الله عليه وسلم -".

قلت: رواه أبو داود في الطب، والترمذي وابن ماجه كلاهما في الطهارة، والنسائيُّ في عشرة النساء أربعتهم من حديث حماد بن سلمة عن حكيم الأثرم عن أبي تميمة طريف بن مجالد عن أبي هريرة يرفعه، قال الترمذي: لا نعرفه إلا من حديث الأثرم، وضعف محمَّد هذا الحديث من جهة إسناده، انتهى كلام الترمذي. (٤)

وأخرجه البخاري في تاريخه الكبير عن موسى بن إسماعيل.


(١) في الأصل بياض بمقدار كلمة، واستدركتها من ابن ماجه.
(٢) أخرجه أبو داود (٣٩٠٥)، وابن ماجه (٣٧٢٦). وإسناده صحيح رجاله ثقات.
(٣) هذا كلام الخطابي في معالم السنن (٤/ ٢١٢ - ٢١٣).
(٤) أخرجه أبو داود (٣٩٠٤)، والترمذي (١٣٥)، وابن ماجه (٦٣٩)، والنسائيُّ في الكبرى (٩٠١٧).
وقد ضعفه البخاري في التاريخ الكبير (٣/ ١٦ - ١٧) وذلك لانقطاعه، أبو تميمة الهجيمي واسمه طريف بن مجالد لا يعرف له سماع من أبي هريرة، وكذلك حكيم الأثرم وثقه ابن المديني وأبو داود وقال النسائيُّ: ليس به بأس، وذكره ابن حبَّان في "الثقات" وقال البخاري بعد أن ساق له هذا الحديث: لا يتابع عليه، وقال ابن عديّ: يعرف بهذا الحديث وليس له غيره إلا اليسير وضعفه البغوي فيما نقله المناوي في "الفيض" وقال الذهبي: ليس إسناده بالقائم. انظر: العلل الكبير للترمذي (٧٦)، وشرح السنة للبغوي (١٢/ ١٨١)، وإرواء الغليل (٢٠٠٦).