للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

مشفق من كبار ذنوبه أن تعرض عليه، فيقال له: فإن لك مكان كل سيئة حسنة، فيقول: رب قد عملت أشياء لا أراها ههنا"، ولقد رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ضحك، حتى بدت نواجذه.

قلت: رواه مسلم في الإيمان من حديث أبي ذر ولم يخرجه البخاري. (١)

والنواجذ: بالنون المفتوحة والجيم المكسورة والذال المعجمة جمع ناجذ وهو آخر الأضراس، وللإنسان أربعة نواجذ في أقصى الأسنان.

٤٤٧٨ - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "يخرج من النار أربعة، فيعرضون على الله تعالى ثم يؤمر بهم إلى النار، فيلتفت أحدهم، فيقول: أي رب لقد كنت أرجو -إذ أخرجتني منها- أن لا تعيدني فيها، قال: فينجيه الله منها".

قلت: رواه مسلم في الإيمان من حديث حماد بن سلمة عن ثابت وأبي عمران الجوني عن أنس ولم أر في نسختي من مسلم لفظة: لقد كنت أرجو بل لفظهما: أي رب إذا أخرجتني منها فلا تعدني فيها، ولم يخرج البخاري هذا الحديث. (٢)

٤٤٧٩ - قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "يخلص المؤمنون من النار، فيُحْبَسون على قنطرة بين الجنة والنار، فيقتص لبعضهم من بعض مظالم كانت بينهم في الدنيا، حتى إذا هُذِّبوا ونقّوا، أُذن لهم في دخول الجنة، فوالذي نفس محمد بيده، لأحدهم أهدى بمنزله في الجنة منه بمنزله كان في الدنيا".

قلت: رواه البخاري في المظالم وفي الرقائق من حديث أبي سعيد ولم يخرجه مسلم. (٣)

٤٤٨٠ - قال - صلى الله عليه وسلم -: "لا يدخل أحد الجنة، إلا أُري مقعده من النار، لو أساء ليزداد شكرًا، ولا يدخل النار أحد، إلا أُري مقعده من الجنة، لو أحسن ليكون عليه حسرة".


(١) أخرجه مسلم (١٩٠).
(٢) أخرجه مسلم (١٩٢).
(٣) أخرجه البخاري (٢٤٤٠) (٦٥٣٥).