للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

لك؟ فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إن الحمد لله، نحمده ونستعينه، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، وأن محمدًا عبده ورسوله، أما بعد ... " فقال: أعد علي كلماتك هؤلاء، فأعادهن عليه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ثلاث مرات، فقال: "لقد سمعت قول الكهنة، وقول السحرة، وقول الشعراء، فما سمعت مثل كلماتك هؤلاء! ولقد بلغن قاموس البحر، هات يدك أبايعك على الإسلام، قال: فبايعه".

قلت: رواه مسلم في الصلاة، وتمام الحديث: فلأبايعك على الإسلام، قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "وعلى قومك"، قال: وعلى قومي، فبعث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - جيشًا بعد مقدمه المدينة، فمروا بتلك البلاد، فقال أميرهم: هل أصبتم شيئًا؟ قال رجل منهم: إداوة، قال: ردوها، هؤلاء قوم ضماد.

ورواه ابن ماجه والنسائي في النكاح عن عمرو بن سعيد عن سعيد بن جبير عن ابن عباس، قال الحميدي (١): وليس لعمرو بن سعيد عن ابن جبير عن ابن عباس في الصحيح غير هذا الحديث انتهى. (٢)

وضماد: هو ابن ثعلبة الأزدي من أزد شنوءة وكان صديقًا لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - في الجاهلية، وكان يتطبّب، ويطلب العلم، وأسلم أول الإسلام قاله أبو عمرو (٣)، ضبطه الحفاظ: ضِماد بالدال في آخره، وقيل: ضمام بالميم والمشهور الأول، وضمام بالميم هو ضمام بن ثعلبة السعدي أحد بني سعد ابن بكر له صحبة أيضًا.

تنبيه: ذكر الشيخ محب الدين الطبري هذا الحديث في الأحكام في أوائل الكتاب وعزاه إلى أبي حاتم وأبي نعيم وهو ثابت في مسلم كما بيناه والله أعلم.


(١) انظر: الجمع بين الصحيحين للحميدي (٢/ ١٢٦ رقم ١٢١٨)، وتحفة الأشراف (٤/ ٤٣٥).
(٢) أخرجه مسلم (٨٦٨)، وابن ماجه (١٨٩٣)، والنسائي (٦/ ٨٩ - ٩٠).
(٣) انظر: الاستيعاب لابن عبد البر (٢/ ٧٥١) رقم (١٢٦١).