للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

ورسوله إلا غرورًا، وهذا هو المشهور، إن المراد أحزاب يوم الخندق، قال بعضهم: ويحتمل أن يكون المراد أحزاب الكفر في جميع الأيام والمواطن. (١)

١٧٥٥ - دعا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوم الأحزاب على المشركين ففال: "اللهم منزل الكتاب، سريع الحساب، اللهم اهزم الأحزاب، اللهم اهزمهم وزلزلهم".

قلت: رواه البخاري في مواضع منها في الجهاد ومسلم في المغازي والترمذي في السير وابن ماجه في الجهاد من حديث عبد الله بن أبي أوفي (٢).

١٧٥٦ - نزل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على أبي فقرّبنا إليه طعامًا ووطبة فأكل منها، ثم أتي بتمر فكان يأكله ويلقي النوى بين أصبعيه، ويجمع السبابة والوسطى -وفي رواية: فجعل يلقي النوى على ظهر أصبعيه السبابة والوسطى- ثم أُتِيَ بشراب فشربه، فقال أبي -وأخذ بلجام دابته-: ادع الله لنا، فقال: "اللهم بارك لهم فيما رزقتهم، واغفر لهم وارحمهم".

قلت: رواه مسلم في الأطعمة والترمذي في الدعوات وأبو داود في الأشربة والنسائي في اليوم والليلة وليس في مسلم: "على ظهر أصبعيه" إنما هو في أبي داود رووه كلهم من حديث عبد الله بن بسر بضم الموحدة. (٣)

والوطْبة: بالواو وإسكان الطاء وبعدها باء موحدة، وهو مجمع التمر البرني والأقط المدقوق والسمن، كما ضبطه في مسلم أبو مسعود الدمشقي وأبو بكر البرقاني، وكذا هو في معظم النسخ، وفي بعضها: رطبة براء مهملة مضمومة وفتح الطاء، وفي بعضها وطيئة: بفتح الواو وكسر الطاء وبعدها مثناة من تحت ثم همزة، وهو طعام يتخذ من التمر كالحيس، وقد قيل في كيفية أخذ النوى: أن يأخذه على ظهر الأصبعين ثم يلقي


(١) انظر: المنهاج للنووي (٩/ ١٦٠ - ١٦١).
(٢) أخرجه البخاري (١٧٩٧٩)، ومسلم (١٣٤٤)، والترمذي (١٦٧٨)، وابن ماجه (٢٧٩٦).
(٣) أخرجه مسلم (٢٠٤٢)، والترمذي (٣٥٧٦)، وأبو داود (٣٧٢٩) والنسائي (١٠١٢٣).