للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

الشفاء نحو ذلك (١).

وبصبص: بباءين موحدتين وصادين مهملتين قال الجوهري (٢): يقال: بصبص الكلب وتبصبص: حرك ذنبه.

٤٨٠٦ - قال: قحط أهل المدينة قحطًا شديدًا، فشكوا إلى عائشة فقالت: انظروا قبر النبي -صلى الله عليه وسلم-، فاجعلوا منه كوى إلى السماء، حتى لا يكون بينه وبين السماء سقف، ففعلوا، فمطروا مطرًا شديدًا حتى نبت العشب، وسمنت الإبل، حتى تفتقت من الشحم، فسمي عام الفتق.

قلت: رواه الدرامي عن أبي النعمان عن سعيد بن زيد عن عمرو ابن مالك النكري عن أبي الجوزاء وساقه بلفظه، واسم أبي الجوزاء: أوس بن عبد الله تابعي جليل. (٣)

وكلوى: بكسر الكاف مقصور جمع كلوة بفتح الكاف وضمها وهي ثقب البيت ويجمع أيضًا كواء بالمد.

وحتى تفتقت من الشحم: أي حتى انفتحت خواصرها واتسعت من كثرة ما رعت.

٤٨٠٧ - قال: لما كان في أيام الحرة، لم يؤذن في مسجد النبي -صلى الله عليه وسلم- ثلاثًا، ولم يقم، ولم يبرح سعيد بن المسيب من المسجد، وكان لا يعرف وقت الصلاة إلا بهمهمة يسمعها من قبر النبي -صلى الله عليه وسلم-".

قلت: رواه الدارمي عن مروان بن محمد عن سعيد بن عبد العزيز وساقه بلفظه، ورجاله رجال مسلم. (٤)

ويوم الحرة: يوم مشهور في الإسلام أيام يزيد بن معاوية لما أرسل إلى المدينة عسكرًا


(١) أخرجه البيهقي في الدلائل (٦/ ٤٦)، والحاكم (٣/ ٦٠٦) وقال: صحيح على شرط مسلم، ووافقه الذهبي، وأخرجه أبو نعيم في الحلية (١/ ٣٦٩)، وذكره السيوطي في الخصائص الكبرى (٢/ ٦٥).
(٢) انظر: الصحاح للجوهري (٣/ ١٠٣٠).
(٣) أخرجه الدارمي (١/ ٢٢٧) وإسناده ضعيف، وقد بين ذلك شيخ الإسلام ابن تيمية في رده على الأخنائي.
(٤) أخرجه الدارمي (١/ ٢٢٧ - ٢٢٨) وإسناده فيه: سعيد بن عبد العزيز. وهو إمام ثقة، إلا أنه اختلط في آخر أمره، ومروان بن محمد أعرف الناس بحديثه لأنه لازمه قبل اختلاطه، إلا أن سعيدًا لم يسمع من سعيد بن المسيب. فإسناده على شرط مسلم إلا أنه منقطع.