للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قلت: رواه البخاري والترمذي والنسائيُّ وابن ماجه (١) كلهم في تعبير الرؤيا من حديث عبد الله بن عمر بن الخطّاب.

والوباء: بالقصر والمد والهمز: الطاعون، والمرض العام. ومهيعة: هي الجحفة وأرض مهيعة أي مبسوطة فلما ذهب السيل بأهلها سميت جحفة.

٢٠٠٧ - قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "يفتح اليمن فيأتي قوم يبسون فيتحملون بأهليهم ومن أطاعهم، والمدينة خير لهم لو كانوا يعلمون، ويفتح الشأم فيأتي قوم يبسون فيتحملون بأهليهم، ومن أطاعهم، والمدينة خير لهم لو كانوا يعلمون، ويفتح العراق فيأتي فوم يبسون فيتحملوا بأهليهم ومن أطاعهم، والمدينة خير لهم لو كانوا يعلمون".

قلت: رواه مالك آخر الموطأ والشيخان والنسائيُّ ثلاثتهم في الحج كلهم من حديث سفيان بن أبي زهير (٢).

ويبسون: بضم الباء الموحدة وبالسين المهملة المشددة، قال المصنف (٣): قيل البسُّ سرعة الذهاب، وقيل: السَّوْق اللين، وقال الزمخشري في "فائقة" (٤) أنَّه يخرج قوم من المدينة إلى العراق والشام يَبُسُّون، قال: والبسُّ: السَّوق والطرد، وبه فسر قوله تعالى: {وَبُسَّتِ الْجِبَالُ بَسًّا}، والمعنى: يسوقون بهائمهم سائرين، ولا محل له من الإعراب، لأنه بدل من "يخرج قوم" ولا يجوز أن يقال: هو في محلّ النصب على الحال، لأنَّ الحال لا ينتصب عن النكرة، ويجوز أن يكون في محلّ رفع صفة لقوم.


(١) أخرجه البخاري (٧٠٣٩)، والترمذي (٢٢٩٠)، والنسائيُّ (٧٦٥١)، وابن ماجه (٣٩٢٤).
(٢) أخرجه البخاري (١٨٧٥)، ومسلم (١٣٨٨)، ومالك (٢/ ٨٨٧)، والنسائيُّ (٤٢٦٢).
(٣) شرح السنة (٧/ ٣٢٣).
(٤) الفائق (١/ ١٠٧).