للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

معنى واستغللته: أي أخذت أجرته، واستغللته أي أخذت غلته أي أجرته وكراه، قوله: الخراج بالضمان، يريد بالخراج ما يحصل من غلة العين المبتاعة، وذلك أن يشتريه فيستعمله زمنًا ثمَّ يعثر منه على عيب قديم، فله رد العين وأخذ الثمن ويكون للمشتري ما استعمله لأنَّ المبيع لو تلف في يده كان من ضمانه، وبالضمان متعلق بمحذوف أي الخراج مستحق بالضمان أي بسببه.

٢١٢١ - قال أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: "الخراج بالضمان".

قلت: رواه أبو داود من طريق مسلم بن خالد الزبخي عن عروة عن عائشة وفيه قصة، وقال: هذا إسناد ليس بذاك، يشير إلى ما تقدم نقله عن البخاري، وقد رواه الترمذي من حديث عمر بن علي المقدمي عن هشام ابن عروة مختصرًا وقال: حديث حسن صحيح غريب، قال: واستغرب البخاري هذا الحديث من حديث عمر بن علي، قلت: تراه تدليسًا؟ فقال: لا، وحكى البيهقي عن الترمذي أنه ذكره لمحمد بن إسماعيل البخاري فكأنه أعجبه انتهى، وعلي بن حفص المقدمي قد اتفق الشيخان على الاحتجاج بحديثه، وراويه عن عمر بن علي أبو سلمة يحيى بن خلف، واحتج به مسلم فتلخص أن هذا إسناد جيد، ولهذا صححه الترمذي. (١)


= عبد البر في الاستيعاب (٢/ ٤٥٠) (٦٧٣) في ترجمة خفاف: يقولون: هو والد مخلد بن خفاف الذي روى عنه ابن أبي ذئب، ولا يصح.
واستوفى تخريج هذا الحديث العلامة أحمد شاكر -رحمه الله- في تعليقاته على "الرسالة" للشافعي (ص ٤٤٩). وانظر الإرواء (١٣١٥).
(١) أخرجه أبو داود (٣٥١١) (٣٥١٢)، والنسائيُّ (٧/ ٣٠٢)، وابن ماجه (٢٢٤٣)، ورواه الترمذي (١٢٨٦) من طريق عمر بن علي المقدمي عن هشام بن عروة دون ذكر القصة.
انظر العلل الكبير (١/ ٥١٤ - ٥١٥)، وسنن الترمذي (٢/ ٥٦٢)، والبيهقيُّ (٥/ ٣٢١)، والبغويُّ في شرح السنة (٢١١٩)، نقل المؤلف هذا الكلام مختصرًا من المنذري في مختصره للسنن (٥/ ١٦١).