للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٢١٧٢ - قال - صلى الله عليه وسلم -: "ألا لا تظلموا، ألا لا يحل مال امرئ إلا بطيب نفس منه".

قلت: روى الدارقطني القطعة الأخيرة من حديث أنس، قال البيهقي: أصح ما روي في هذا المعنى حديث أبي حميد أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: لا يحل لامرئ أن يأخذ عصى أخيه بغير طيب نفس منه، وذلك لشدة ما حرم مال المسلم على المسلم، وأخرجه أبو حاتم في صحيحه. (١)

٢١٧٣ - عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: "لا جلب ولا جنب، ولا شغار في الإسلام، ومن انتهب نهبة، فليس منا".

قلت: رواه أبو داود في الجهاد والترمذي والنسائيّ في النكاح وابن ماجه في الفتن وقال الترمذي: حسن صحيح. (٢)

والجلب والجنب تقدما وكذلك النهبة والشغار سيأتي في النكاح.

٢١٧٤ - عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنَّه قال: "لا يأخذ أحدكم عصا أخيه لاعبًا جادًا، فمن أخذ عصا أخيه فليردها إليه".

قلت: رواه أبو داود في الأدب والترمذي في الفتن من حديث السائب بن يزيد بن سعيد الكندي عن أبيه يرفعه، وقال الترمذي: حسن غريب. (٣)


(١) أخرجه الدارقطني (٣/ ٢٦)، وحديث أبي حميد أخرجه ابن حبّان في صحيحه (٥٩٧٨)، والبيهقيُّ في السنن الكبرى (٩/ ٣٥٨)، وفي الشعب (٥٤٩٣)، وقال ابن الملقن في خلاصة البدر المنير (١٥٩١).
ورواه البيهقي في "خلافياته" من رواية أبي حميد الساعدي وعبد الله بن السائب عن أبيه عن جده وقال: إسناده حسن، وانظر الإرواء (١٤٥٩).
(٢) أخرجه أبو داود (٢٥٨١)، والترمذي (١١٢٣)، والنسائيُّ (٦/ ١١١)، وابن ماجه (٣٩٣٧) فيه عنعنة الحسن البصري، وقد حسنه.
(٣) أخرجه أبو داود (٥٠٠٣)، والترمذي (٢١٦٠) وفي جميع المصادر "لاعبًا ولا جادًا" إلا في شرح السنة، والنهاية، كما نبه عليه المؤلف. وانظر الإرواء (١٥١٨)، وقد حسنه، ولم يشر إلى هذا.