للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

قلت: رواه الأربعة: أبو داود في الأطعمة، والترمذي وابن ماجه في النكاح، والنسائي هنا من حديث أنس، ومعناه ثابت في الصحيحين. (١)

٢٤١١ - أن رجلًا ضاف علي بن أبي طالب، فصنع له طعامًا، فقالت فاطمة: لو دعونا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأكل معنا، فدعوه، فجاء فوضع يديه على عِضادتي الباب، فرأى القرام قد ضُرب في ناحية البيت فرجع، قالت فاطمة: فتبعته، فقلت: يا رسول الله ما ردّك؟ قال: "إنه ليس لي أو لنبي أن يدخل بيتًا مُزَوّقًا".

قلت: رواه أبو داود وابن ماجه في الأطعمة (٢) من حديث سفينة مولى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وفي سنده سعيد بن جمهان وهو صدوق، وقال أبو حاتم الرازي: لا يُحتج به.

قوله: أن رجلًا ضاف علي بن أبي طالب: أي صار ضيفًا له.

عضادتي الباب: هما خشبتاه من جانبيه.

والقرام: بكسر القاف وبعدها راء مهملة وألف وميم، وهو الستر الرقيق، وراء الستر، ويُؤيده أنه قد جاء في الحديث، قرام ستر أي ستر لستر، وقيل هو ثوب من صوف فيه ألوان يُتخذ سترًا.

قوله - صلى الله عليه وسلم -: "ليس لي أو لنبي، هكذا هو في نسخ أبي داود وفي المصابيح أو لنبي بألف وواو. وقال في النهاية (٣): ليس لي ولنبي بواو بغير ألف، والمزوق: المزَين.

٢٤١٢ - قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "من دعي إلى وليمة فلم يجب فقد عصى الله ورسوله، ومن دخل على غير دعوة دخل سارقًا وخرج مُغيرًا".


(١) أخرجه أبو داود (٣٧٤٤)، والترمذي (١٠٩٥)، والنسائي (٦٦٠١)، وابن ماجه (١٩٠٩).
(٢) أخرجه أبو داود (٣٧٥٥)، وابن ماجه (٣٣٦٠). وفيه سعيد بن جمهان قال الحافظ في التقريب (٢٢٩٢): صدوق له أفراد.
(٣) النهاية لابن الأثير (٢/ ٣١٩).