للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

النبي - صلى الله عليه وسلم - وابن ماجه في النكاح من حديث أبي هريرة وقالا: "في اليوم الثالث رياءً وسمعة". (١)

قوله: "ومَن سَمّعَ سَمّعَ الله به" قال في الفائق (٢): التسمعة: أن يُسْمع الناس عمله وينوه به على سبيل الرياء، يقال إنما يفعل هذا تسمعة وتريئة أي ليسمع به ويُرى ومعنى سمع الله به: أي نوه الله بريائه وتسميعه، وقرع به أسماع خلقه فأشهروه بذلك، فيفتضح فينعكس مقصودة.

٢٤١٥ - أن النبي - صلى الله عليه وسلم -: "نهى عن طعام المتباريَيْن أن يؤكل".

قلت: رواه أبو داود في الأطعمة (٣) من حديث جرير بن حازم عن الزبير ابن حريث قال: سمعت عكرمة يقول: كان ابن عباس يقول: إن النبي - صلى الله عليه وسلم - نهى ... وساقه، قال أبو داود: وأكثر من رواه عن جرير لا يذكر فيه ابن عباس، يريد أن أكثر الرواة أرسلوه.

والمتباريان: هما المتعارضان بفعلهما ليعجز أحدهما الآخر بصنيعه، يقال: تبارى الرجلان إذا فعل كل واحد منهما مثل صاحبه ليرى أيهما يغلب صاحبه.


(١) أخرجه الترمذي (١٠٩٧)، وابن ماجه (١٩١٥) وإسناده ضعيف. في إسناده زياد بن عبد الله وهو البكائي قال الحافظ في التقريب (٢٠٩٦) صدوق ثبت في المغازي وفي حديثه عن غير ابن إسحاق لين ولم يثبت أن وكيعًا كذبه، وانظر: التلخيص الحبير (٣/ ١٩٥)، ورواه أبو داود بمعناه عن رجل من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - (٣٧٤٥).
(٢) انظر: الفائق للزمخشري (٢/ ١٩٦).
(٣) أخرجه أبو داود (٣٧٥٤)، وأخرجه -مرسلًا- البغوي في مسند ابن الجعد (٢/ ١١١٢) رقم (٣٢٥٧)، والحاكم -متصلًا- (٤/ ١٢٨) وقال: صحيح الإسناد ولم يخرجاه، والبيهقي (٧/ ٢٧٤)، وقال البغوي في شرح السنة (٩/ ١٤٤): أن الصحيح: عن عكرمة مرسل.