للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قوله: ولا تقبح، معناه لا تسمعها المكروه، ولا تشتمها بأن تقول قبحك الله، وما أشبهه من الكلام.

وقوله: ولا تهجر إلا في البيت أي لا تهجرها إلا في المضجع ولا يتحول إلى دار أخرى قال الله تعالى: {وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ}.

٢٤٤٦ - قلت: يا رسول الله إن لي امرأة في لسانها شيء يعني: البذاء؟ قال: "طلقها"، قلت: إن لي منها ولدًا ولها صحبة؟، قال: "فمرها، يقول: عظها، فإن يك فيها خير فستقبل، ولا تضربن ظعينتك ضربك أُميتك".

قلت: رواه أبو داود في الوضوء مطولًا ذكر فيه إسباغ الوضوء من حديث لقيط بن صبره. (١)

والظعينة: بالظاء المفتوحة والعين المهملة المكسورة وبعدها ياء مثناة من تحت ثم نون هي: المرأة التي في الهودج، والمراد بها الزوجة من الظعن الذي هو الذهاب لأنها تذهب إلى بيت زوجها، والمعنى لا يضرب الحرة الكريمة من النساء، مثل ضربك الأمة الخسيسة منهن. وظعينتك: منصوب على المفعول به لتضربن، وانتصب ضربك على المفعول المطلق النوعي، وانتصب أميتك على أنه مفعول به للمصدر.

٢٤٤٧ - قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لا تضربوا إماء الله"، فأتاه عمر بن الخطاب، فقال: يا رسول الله ذئر النساء على أزواجهن؟ فأذن في ضربهن، فأطاف بآل محمد نساء كثير، كلهن يشتكين أزواجهن، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "لقد طاف بآل محمد سبعون امرأة، كلهن يشتكين أزواجهن، ولا تجدون أولئك خياركم".

قلت: رواه الشافعي وأبو داود وابن ماجه في النكاح والنسائي في عشرة النساء من


(١) أخرجه أبو داود (١٤٢) وإسناده صحيح.