للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قلت: رواه مسلم في الأدب من حديث عروة (١) قال: مَرّ هشام بن حكيم ابن حزام على أناس من الأنباط في الشام قد أقيموا في الشمس، وصب على رؤوسهم الزيت، فقال: ما هذا؟ فقال: يعذَّبون في الخراج.

وفي رواية: "في الجزية" فقال: أشهد لسمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: وساقه، ولم يخرجه البخاري ولا أخرج عن هشام بن حكيم شيئًا.

٢٦٦١ - قال - صلى الله عليه وسلم -: "يوشِك -إن طالت بك مدة- أن ترى قومًا في أيديهم مثل أذناب البقر، يغدون في غضب الله، ويروحون في سخط الله".

- ويروى: ويروحون في لعنته.

قلت: رواه مسلم في صفة النار من حديث أبي هريرة ولم يخرجه البخاري (٢) وأراد بهم - صلى الله عليه وسلم - الذين يخدمون الظلمة، ويسعون بين أيديهم إذا ركبوا، وفي أيديهم السياط والعصي يطردون الناس عن الطريق، سعيهم في ظلم العباد.

٢٦٦٢ - قال - صلى الله عليه وسلم -: "صنفان من أهل النار لم أرهما: قوم معهم سياط كأذناب البقر يضربون بها الناس، ونساء كاسيات عاريات، مميلات مائلات، رؤوسهن كأسنمة البُخْت المائلة، لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها، وإنّ ريحها لتوجد من مسيرة كذا وكذا".

قلت: رواه مسلم في صفة النار من حديث أبي هريرة ولم يخرجه البخاري. (٣)

وكاسيات عاريات: أي يلبسن ثيابًا رقاقًا سخيفة تصف ما تحتها، فهن كاسيات ظاهرًا، عاريات حقيقة، وقيل: هو أن يسدلن الخمر من ورائهن فتنكشف نحورهن، فهن كاسيات بمنزلة العاريات، إذا كان لا تستر لباسهن جميع أجسامهن.


(١) أخرجه مسلم (٢٦١٣).
(٢) أخرجه مسلم (٢٨٥٧).
(٣) أخرجه مسلم (٢١٢٨).