للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

فلانًا وفلانًا فأحرقوهما بالنار، ثم قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: حين أردنا الخروج: "أني أمرتكم أن تحرقوا فلانًا وفلانًا، وإن النار لا يعذب بها إلا الله فإن وجدتموهما فاقتلوهما".

٢٦٧٤ - سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "سيخرج قوم في آخر الزمان، حُدّاث الأسنان، سفهاء الأحلام، يقولون من خير قول البرية لا يجاوز إيمانهم حناجرهم، يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية، فأينما لقيتموهم فاقتلوهم، فإن في قتلهم أجرًا لمن قتلهم يوم القيامة".

قلت: رواه البخاري في استتابة المرتدين وهذا لفظه فيه، ورواه أيضًا في علامات النبوة ومسلم في الزكاة وأبو داود في السنة والنسائي في المحاربة من حديث علي رضي الله عنه. (١)

حداث الأسنان قال في النهاية (٢): هو كناية عن الشباب وأول العمر.

سفهاء الأحلام: السفه في الأصل الخفة والطيش، والمراد به هنا: خفة العقل.

وخير قول البرية: هو النبي - صلى الله عليه وسلم -.

والحناجر: جمع حنجرة وهي رأس العلصمة حيث تراه نابتًا من خارج.

يمرقون: أي يخرجون، ومنه المرق: وهو الماء الذي يستخرج من اللحم عند الطبخ.

قال الخطابي (٣): وأراد بالدين: الطاعة أي يخرجون من طاعة الإِمام المنفرض الطاعة، وينسلخون منها، والمعنى يجورونه ويبعدونه، كما يخرق السهم الشيء المرمى به ويخرج منه.

والرمية: الصيد المرمي،


(١) أخرجه البخاري (٦٩٣٠)، ومسلم (١٠٦٦)، وأبو داود (٤٧٦٧)، والنسائي (٧/ ١١٩).
(٢) النهاية (١/ ٣٣٨).
(٣) أعلام الحديث للخطابي (٣/ ١٦٠٦).