للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

٢٧٠٤ - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال لماعز: "أحق ما بلغني عنك؟ " قال: وما بلغك عني؟ قال: "بلغني أنك وقعت على جارية آل فلان؟ " قال: نعم، فشهد أربع شهادات، فأمر به فرجم.

قلت: رواه مسلم وأبو داود والترمذي ثلاثتهم في الحدود والنسائي في الرجم من حديث ابن عباس ولم يخرجه البخاري (١)، فكان من حق المصنف أن يقدم ذلك في الصحاح، إذ هو ثابت في مسلم كما بينته لك والله أعلم.

وهكذا وقعت هذه الرواية في مسلم والمشهور في باقي الروايات المتقدمة في الصحاح: أنه أتى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: طهرني، قال العلماء: لا تناقض بين الروايات بل لا بد من الجمع بينهما.

٢٧٠٥ - أن هزالًا أمر ماعزًا أن يأتي النبي - صلى الله عليه وسلم - فيخبره.

قلت: رواه أبو داود في الحدود من حديث المنكدر كما ذكره المصنف (٢) وذكر ابن عبد البر (٣): أن هزالًا روى عنه ابنه ومحمد بن المنكدر حديثًا واحدًا ما أظن له غيره يعني هذا الحديث. قال: وبعضهم يقول: إن بين هزال وبين ابن المنكدر نعيم بن هزال.

وأما هزال فبفتح الهاء وتشديد الزاي المعجمة.

٢٧٠٦ - وأن ماعزًا أتى النبي - صلى الله عليه وسلم - فأقر عنده أربع مرات، فأمر برجمه، وقال لهزال: "لو سترته بثوبك، كان خيرًا لك".


(١) أخرجه مسلم (١٦٩٣)، وأبو داود (٤٤٢٥)، والترمذي (١٤٢٧)، والنسائي في الكبرى (٧١٧١)، وانظر المنهاج للنووي (١١/ ٢٨٢).
(٢) أخرجه أبو داود (٤٣٧٨).
(٣) انظر الاستيعاب له (٤/ ١٥٣٨).