للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

هذا الحديث منكر بهذا الإسناد، ولم يروه غير عبد الملك بن زيد، وقال أعني المنذري (١): وقد روي هذا الحديث من أوجه أخر ليس منها شيء يثبت.

قوله - صلى الله عليه وسلم -: أقيلوا ذوي الهيئات، قال صاحب النهاية (٢): هم الذين لا يعرفون بالشرّ، فيزلّ أحدهم الزلة، والهيئة: صورة الشيء وشكله أي ذوي الهيئات الحسنة الذين يلزمون طريقة واحدة، ونقل الخطابي (٣) عن الشافعي في تفسير ذوي الهيئة هو: من لم تظهر منه دنيّة.

٢٧٠٩ - قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "ادرؤوا الحدود عن المسلمين ما استطعتم، فإن كان له مخرج فخلوا سبيله، فإن الإِمام أن يخطيء في العفو: خير من أن يخطيء في العقوبة". ولم يرفعه بعضم، وهو الأصح.

قلت: رواه الترمذي في الحدود من حديث عائشة ترفعه، قال: ولا نعلمه مرفوعًا إلا من حديث محمَّد بن ربيعة عن يزيد بن زياد، ويزيد بن زياد، ضعيف في الحديث والموقوف أصح. (٤)

٢٧١٠ - استكرهت امرأة على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فدرأ عنها الحد، وأقامه على الذي أصابها, ولم يذكر أنه جعل لها مهرًا.

قلت: رواه الترمذي وابن ماجه (٥) كلاهما في الحدود من حديث عبد الجبار بن وائل


(١) مختصر السنن (٦/ ٢١٣).
(٢) النهاية (٥/ ٢٨٥).
(٣) معالم السنن (٣/ ٢٥٩)، وورد فيه "ريبة" بدل "دنيّة".
(٤) أخرجه الترمذي (١٤٢٤) بإسناده ضعيف، ويزيد بن زياد قال عنه الحافظ في التقريب (٧٧٦٧): متروك. والموقوف أصح كما عند البيهقي (٨/ ٢٣٨) بسند حسن وهو قول الترمذي.
(٥) أخرجه الترمذي (١٤٥٣)، وابن ماجه (٢٥٩٨) وإسناده ضعيف فيه الحجاج بن أرطاة مدلس وقد عنعنه. وترجم له الحافظ في التقريب (١١٢٧): صدوق كثير الخطأ والتدليس.