للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

بسارق، سرق شملة فقالوا: إن هذا سرق، فقال: لا إخاله سرق، فقال: بلى يا رسول الله، قد سرقت، قال: "اذهبوا به فاقطعوه، ثم احسموه، ثم أتوني به"، فأتي به، فقال: "تب إلى الله"، قال: تبت إلى الله، قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "تاب الله عليك"، وقال البيهقي في معرفة السنن (١): وقد اختلف فيه على عبد العزيز الدراوردي عن يزيد منهم من وصله عنه، ومنهم من أرسله فلم يذكر فيه أبا هريرة، وأرسله أيضًا سفيان بن عينية وعبد العزيز بن أبي حازم عن يريد بن خصية، قال البيهقي: وهو المحفوظ انتهى كلام البيهقي، وقد رواه المصنف في "شرح السنة" (٢) منقطعًا بغير إسناد كما ذكره في المصابيح.

واحسموه: بالحاء المهملة والسين المهملة المكسورة، أي اكووه بالنار لينقطع الدم.

٢٧٣٢ - أُتي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بسارق فقطعت يده، ثم أمَر بها فعلّقت في عنقه.

قلت: رواه الأربعة والدارقطني كلهم هنا من حديث فضالة بن عبيد يرفعه (٣)، وقال الترمذي: حسن غريب، لا نعرفه إلا من حديث عمر بن المقدمي عن الحجاج بن أرطأة، قال النسائي: والحجاج بن أرطأة، ضعيف، لا يحتج بحديثه انتهى، قال المنذري: ولو ثبت الحديث لكان حسنًا لكنه لم يثبت. (٤)

٢٧٣٣ - قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إذا سرق المملوك، فبعه ولو بنَشّ".


= وأخرجه من رواية محمَّد بن ثوبان مرسلًا أبو داود في المراسيل (٢١٤) وأبو عبيد الهروي في غريب الحديث (٢/ ٢٥٨) والبيهقي (٨/ ٢٧١).
(١) معرفة السنن (١٢/ ٤١٩ - ٤٢٠ رقم ١٧٢٣١).
(٢) شرح السنة (١٠/ ٢٩٢ - ٢٩٣).
(٣) أخرجه أبو داود (٤٤١١)، والترمذي (١٤٤٧)، والنسائي (٨/ ٩٢)، وابن ماجه (٢٥٨٧)، والدارقطني (٨/ ٢٠٣) (٣٧٢) وإسناده ضعيف. فيه الحجاج بن أرطأة قال الحافظ في التقريب (١١٢٧): صدوق كثير الخطأ والتدليس.
(٤) مختصر السنن (٦/ ٢٣٩).