للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٢٧٣٧ - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - أتي بلص قد اعترف اعترافًا، ولم يوجد معه متاع، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "ما إخالك سرقت؟ "، قال: بلى، فأعاد عليه مرتين أو ثلاثًا، فأمر به، فقطع وجيء به، فقال: "استغفر الله وتب إليه" فقال: أستغفر الله وأتوب إليه، قال: "اللهم تب عليه" ثلاثًا.

قلت: رواه أبو داود والنسائي وابن ماجه والبيهقي (١) كلهم هنا من حديث أبي المنذر مولى أبي ذرٍ عن أبي أمية المخزومي، قال الخطابي (٢): وفي إسناد هذا الحديث مقال، والحديث إذا رواه رجل مجهول لم يكن حجة، ولم يجب الحكم به، قال المنذري (٣): وكأنه يشير إلى أن أبا المنذر لم يرو عنه، إلا إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة، ووقع في أصول المصابيح عن أبي رمثة المخزومي وهو وهم، والصواب عن أبي أمية المخزومي هكذا هو في الكتب التي ذكرناها، وأبو رمثة ليس بمخزومي إنما هو تميمي، ويقال: بلوي وليس لأبي رمثة في السنن غير حديثين ليس هذا منهما والله أعلم.

وما إخالك: أي ما أظنك سرقت، يقال: خلت الشيء خيلًا وخيلةً ومخيلةً إذا ظننته، وتقول في مستقبله إخال بكسر الألف وهو الأفصح، وبنو أسد يقولون: أخال بالفتح، وهو القياس، قاله الجوهري. (٤)


(١) أخرجه أبو داود (٤٣٨٠)، والنسائي (٨/ ٦٧)، وابن ماجه (٢٥٩٧) وإسناده ضعيف فيه أبا المنذر مولى أبي ذر مجهول.
(٢) معالم السنن (٣/ ٢٦٠).
(٣) مختصر السنن (٦/ ٢١٧ - ٢١٨).
(٤) الصحاح للجوهري (٤/ ١٦٩٢).