للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

والميتة -بالكسر-: الحالة التي يموت عليها، أي: كما يموت أهل الجاهلية من الضلال والفُرقة.

٢٧٧٩ - قال - صلى الله عليه وسلم -: "مَنْ خرج من الطاعة، وفارق الجماعة، فمات، مات ميتة جاهلية، ومَنْ قاتل تحت رايةٍ عِميَّةٍ، يغضبُ لعَصبية، أو بدعوا لعَصَبيةٍ، أو ينصر عَصَبيةً، فقُتِل، فقِتلته جاهلية، ومن خرج على أمتي بسيفه، يضرب بَرَّها وفاجرَها، ولا يتحاشى مِن مؤمِنها, ولا يَفي لذي عهد عهدَه، فليس مني ولست منه".

قلت: رواه مسلم في المغازي، والنسائي في المحاربة كلاهما من حديث أبي هريرة ولم يخرج البخاري هذا الحديث. (١)

وعمِّية: قال النووي (٢): هي بكسر العين وضمها لغتان مشهورتان، والميم مكسورة مشددة والياء مشددة أيضًا، قالوا: هي الأمر الأعمى، لا يستبين وجهه، كذا قال الجمهور.

وقوله: "ولا يتحاشى من مؤمنها" معناه: لا يكترث بما يفعل فيها, ولا يخاف وباله وعقوبته.

٢٧٨٠ - عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "خيار أئِمتكُم: الذين تحبونهم ويُحبونكم، وتُصلون عليهم ويُصلُّون عليكم، وشِرار أئمتكم: الذين تُبغضُونهم ويُبغضُونكم، وتَلعنونَهم وَيلعنُونكم"، قال: قلنا: يا رسولَ الله أفلا نُنابِذُهم عند ذلك؟ قال: "لا، ما أقاموا فيكم الصلاة، لا، ما أقاموا فيكم الصلاة، ألا من وُلّي عليه والٍ فرآه يأتي شيئًا من معصيةِ الله، فليَكره ما يأتي من معصية الله، ولا بَنزِعن يدًا من طاعة".

قلت: رواه مسلم في المغازي من حديث عوف بن مالك، ولم يخرج البخاري حديث


(١) أخرجه مسلم (١٨٤٨)، والنسائي (٧/ ١٢٣).
(٢) المنهاج (١٢/ ٣٣١).