للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وعائذ بن عمرو: وهو بالعين المهملة، وبعد الألف آخر الحروف ثم قال معجمة، وإن ممن بايع بيعة الرضوان تحت الشجرة، وكان من صالحي الصحابة، توفي في إمرة عبيد الله بن زياد وأيام يزيد بن معاوية. (١)

والرعاء: بكسر الراء والمد جمع راع، والحطمة بضم الحاء، وفتح الطاء المهملتين، والمراد به هنا: الذي يظلم الرعية ولا يرحمهم من الحطم وهو الكسر.

٢٨٠٢ - قال - صلى الله عليه وسلم -: "اللهم! من وَليَ من أمر أمتي شيئًا، فشَقّ عليهم، فاشقُقْ عليه، ومن وَليَ من أمر أمتي شيئًا، فرفَقَ بهم فارفُق به".

قلت: رواه مسلم في المغازي، والنسائي في السير كلاهما من حديث عائشة ترفعه، ولم يخرجه البخاري. (٢)

٢٨٠٣ - قال - صلى الله عليه وسلم -: إن المقسطين عند الله على منابر من نور، عن يمين الرحمن، وكلتا يديه يمين: الذين يعدلون في حكمهم وأهليهم وما وَلوا".

قلت: رواه مسلم في المغازي، والنسائي في القضاء كلاهما من حديث عبد الله بن عمرو بن العاص يرفعه. ولم يخرجه البخاري (٣).

والمقسطون: هم العادلون، وقد فسره في الحديث، والإقساط، والقسط بكسر القاف: العدل، يقال: أقسط إقساطًا، وهو يقسط إذا عدل.

قال تعالى: {وَأَقْسِطُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ}.

ويقال قسط يقسط بفتح الياء وكسر السين، قسوطًا، وقسطًا بفتح القاف فهو قاسط إذا جار. قال تعالى: {وَأَمَّا الْقَاسِطُونَ فَكَانُوا لِجَهَنَّمَ حَطَبًا}.


(١) انظر ترجمته في: الإصابة في تمييز الصحابة (٣/ ٦٠٩ رقم ٤٤٥٢).
(٢) أخرجه مسلم (١٨٢٨)، والنسائي في الكبرى (٨٨٧٣).
(٣) أخرجه مسلم (١٨٢٧)، والنسائي (٨/ ٢٢١).