للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

والربق: بكسر الراء حبل فيه عدة عرى يشد به البُهم. الواحدة من تلك العُرى ربقة، والمعنى: مَنْ خرج من الجماعة ونزع اليد من الطاعة ولو بشيء يسير فقد نقض عرى الإِسلام ونبذ ذمة الله اللازمة للأعناق لزوم الربقة.

شبه - صلى الله عليه وسلم - ما لزم الأعناق من ذمة الإِسلام وحق الدين بالربقة التي تجعل في أعناق البهم من حيث أنه حق المؤمن فيمنعه أن يتخطى الحدود.

وجُثاء جهنم: بضم الجيم وفتح الثاء المثلثة قال الهروي: واحدتها جُثى بضم الجيم أي: من جماعات جهنم، انتهى. (١)

وروي "من جُثي جهنم" بكسر الثاء وتشديد الياءآخر الحروف، وهو جمع جاث وهو الذي يجلس على ركبتيه من قوله تعالى: {حَوْلَ جَهَنَّمَ جِثِيًّا}.

٢٨٠٨ - قال - صلى الله عليه وسلم -: "من أهان سلطان الله في الأرض أهانه الله". (غريب).

قلت: رواه الترمذي في الفتن من حديث أبي بكرة يرفعه، وقال: حسن غريب. (٢)

٢٨٠٩ - قال - صلى الله عليه وسلم -: "لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق".

قلت: رواه المصنف في "شرح السنة" بسنده إلى شهر بن حوشب عن الزبرقان عن النواس بن سمعان يرفعه، ورواه ابن حبان في صحيحه من حديث علي يرفعه ولفظه: "لا طاعة لبشر في معصية الله" وشواهد ذلك في الصحيحين. (٣)

٢٨١٠ - قال - صلى الله عليه وسلم -: "ما من أمير عَشَرة، إلا يؤتى به يوم القيامة مغلولًا، حتى يفُكّ عنه العدل، أو يُوبقَه الجَورُ".


(١) الغريبين (١/ ٣١٨).
(٢) أخرجه الترمذي (٢٢٢٤) , وإسناده ضعيف، انظر الضعيفة (١٤٦٥).
(٣) رواه البغوي في شرح السنة (٢٤٥٥)، ورواه ابن حبان عن علي (٤٥٦٨) وإسناده صحيح.
انظر شواهده في: البخاري (٧٢٥٧)، ومسلم (١٨٤٠).