للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

بعده، فأتاه، فقال: إن أبي يقرئك السلام فقال: وعليك وعلى أبيك السلام، فقال: إن أبي جعل لقومه مائة من الإبل على أن يُسلموا، فأسلموا وحسُن إسلامهم، ثم بدا له أن يرتجعها منهم، فهو أحق بها أم هم؟ قال: "إن بدا له أن يسلمها منهم فليسلمها، وإن بدا له أن يرتجعها فهو أحق بها منهم، فإن أسلموا فلهم إسلامهم، وإن لم يسلموا قوتلوا على الإِسلام".

فقال: إن أبي شيخ كبير وهو عريف الماء، وإنه يسألك أن تجعل لي العِرَافة بعده، قال: "إن العرافة حق، ولا بد للناس من العُرَفَاء، ولكن العرفاء في النار".

في إسناده مجاهيل، وذكر ابن عدي هذا الحديث في كتاب الضعفاء في ترجمة غالب القطان مختصرًا، وقال: الضعف على أحاديث غالب بينٌ. (١)

٢٨١٣ - قال - صلى الله عليه وسلم - لكعب بن عجرة: "أعيذك بالله من إمارة السفهاء"، قال: وما ذاك يا رسول الله؟ قال: "أمراء سيكونون من بعدي، من دخل عليهم فصدّقهم بكذبهم، وأعانَهم على ظلمِهم، فليسوا مني ولست منهم، ولم يَرِدُوا عليَّ الحوضَ، ومَن لم يدخل عليهم، ولم يصدقهم بكذبهم، ولم يُعِنهم على ظلمهم فأولئك مني وأنا منهم، أولئك يردون عليّ الحوضَ".

قلت: رواه الترمذي في الفتن، والنسائي في البيعة وابن حبان في صحيحه، وقال الترمذي: حديث حسن صحيح غريب. (٢)

٢٨١٤ - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "من سكن البادية جفا، ومن اتبع الصيد غفل، ومن أتى السلطان اُفتتن".


(١) انظر: الكامل لابن عدي (٦/ ٢٣٥)، وهذا الكلام نقله المؤلف عن المنذري انظر مختصر سنن أبي داود (٤/ ١٩٦).
(٢) أخرجه الترمذي (٢٢٥٩) وفي المطبوع: هذا حديث صحيح غريب، والنسائي (٧/ ١٦٠)، وابن حبان (٢٧٩) (٢٨٢) (٢٨٣) (٢٨٥)، وأحمد في المسند (٤/ ٢٤٣) وإسناده صحيح.