للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

دينه دون هلاك بدنه، والثاني: أن الذبح الوجيء الذي يقع به إراحة الذبيحة وخلاصها من الألم إنما يكون بالسكين، وإذا ذُبح بغير سكين كان ذبحه خنقًا وتعذيبًا، فضرب المثل به ليكون أبلغ في الحذر منه، قاله الخطابي. (١)

٢٨٣٣ - قال - صلى الله عليه وسلم -: "من ابتغى القضاء وسأله, وُكِل إلى نفسه، ومَن أُكره عليه، أنزل الله عليه ملكًا يسدِّدُه".

قلت: رواه أبو داود في القضاء من حديث بلال ولم ينسبه، عن أنس يرفعه، والترمذي من طريقين أحدهما عن بلال بن أبي موسى عن أنس، والثاني عن بلال بن مرداس الفزاري عن خيثمة وهو البصري عن أنس، وقال إن الرواية الثانية أصح، انتهى. (٢)

والرواية الثانية فيها خيثمة بن أبي خيثمة قال فيه يحيى بن معين: ليس بشيء، وذكره ابن حبان في الثقات. (٣)

٢٨٣٤ - قال - صلى الله عليه وسلم -: "القضاة ثلاثة: واحد في الجنة، واثنان في النار، فأما الذي في الجنة: فرجل عَرف الحق فقضى به، ورجل عرف الحق وجار في الحكم، فهو في النار، ورجل قضى للناس على جهل، فهو في النار".


(١) معالم السنن (٤/ ١٤٨).
(٢) أخرجه الترمذي (١٣٢٤)، وأبو داود (٣٥٧٨)، وكذلك ابن ماجه (٢٣٠٩) وقال الترمذي: حسن غريب، وليس كذلك فإن بالإسناد عبد الأعلى بن عامر الثعلبي. وقال الحافظ في الفتح (١٣/ ١٢٤): ابن معين لَيّن خثيمة وضَعّف عبد الأعلى، وقال الجمهور أنه: ليس بقوي. وقال الحافظ في التقريب (٣٧٥٥): صدوق يهم، من السادسة. ثم إنه اضطرب في إسناده، فمرة أوصله ومرة أرسله، ثم إن في الإسناد بلال بن أبي موسى وهو الفزاري مقبول حيث يتابع وإلا فضعيف، ولم يتابع.
(٣) قال الحافظ في التقريب: (١٧٨٢) ليّن الحديث، من الرابعة، انظر أقوال العلماء فيه في تهذيب الكمال (٨/ ٣٦٩ - ٣٧٠).