للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وقال البخاري في التاريخ الكبير (١): الحارث بن عمرو ابن أخي المغيرة بن شعبة الثقفي عن أصحاب معاذ بن جبل عن معاذ روى عنه أبو عون، ولا يصح، ولا يُعرف إلا بهذا، مُرسل.

"ولا آلوا" هو بمد الهمزة أي: لا أقصر ولا أترك.

قال تعالى: {لَا يَأْلُونَكُمْ خَبَالًا} أي: لا يقصرون في إفساد أموركم. ومعناه: لا أقصر في الاجتهاد ولا أترك بلوغ الوسع منه.

٢٨٣٧ - قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إنما أقضي بينكم برأيي فيما لم ينزل علي فيه".

قلت: رواه أبو داود في القضاء من حديث أم سلمة قالت: "أتي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رجلان يختصمان في مواريث وأشياء قد درست، فقال - صلى الله عليه وسلم -: "إني أقضي بينكم برأيي فيما لم ينزل عليّ فيه" وسكت عليه أبو داود. (٢)

٢٨٣٨ - قال: بعثني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى اليمن قاضيًا، فقلت: يا رسول الله ترسلني وأنا حديث السن، ولا علم لي بالقضاء!، فقال: "إن الله سيهدي قلبك، ويثبت لسانك، إذا تقاضَى إليك رجلانِ: فلا تقض للأول حتى تسمع كلام الآخر، فإنه أحرى أن يتبين لك القضاء"، قال: فما شككت في قضاء بعده.

قلت: رواه أبو داود في القضاء، والترمذي في الأحكام مختصرًا إذا تقاضى إليك


= وقد صرح بتضعيفه أئمة الحديث منهم: البخاري والترمذي والدارقطني وعبد الحق الأشبيلي وغيرهم وقال ابن الجوزي في العلل المتناهية (٢/ ٢٧٣): هذا حديث لا يصح وإن كان الفقهاء كلهم يذكرونه في كتبهم ويعتمدون عليه، ولعمري إن كان معناه صحيحًا إنما ثبوته لا يعرف؛ لأن الحارث بن عمرو مجهول وأصحاب معاذ من أهل حمص لا يعرفون، وما هذا طريقه فلا وجه لثبوته أ. .هـ وقد حقق القول فيه العلامة الألباني - رحمه الله - في الضعيفة (٨٨١).
(١) التاريخ الكبير (٢/ ٢٧٧ ت (٢٤٤٩)).
(٢) أخرجه أبو داود (٣٥٨٥).