للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وقال الخطيب البغدادي: وليس في الصحابة من يسمى امرأ القيس غيره، وما قاله خالفه فيه ابن عبد البر فإنه ذكر ابن عابس هذا وذكر بعده امرأ القيس بن الأصبغ الكلبي وقال: بعثه رسول الله -صلى الله عليه وسلم - عاملًا على كَلْب، وذكر أنه خالُ أبي سلمة بن عبد الرحمن بن عوف، وأما الرجل الذي من حضرموت فهو: ربيعة بين عيدان، بفتح العين المهلمة وبعدها ياء آخر الحروف ساكنة، ويقال عبدان بكسر العين المهملة وجاء موحدة، وله صحبة وشهد الفتح وقاله، ابن عبد البر في كتابه. (١)

قوله - صلى الله عليه وسلم -: "إلَّا لقي الله وهو أجذم" أي أجذم الحجة، لا لسان له يتكلم ولا حجة في يده.

٢٨٦٩ - قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إن من أكبر الكبائر: الشرك بالله، وعقوق الوالدين، واليمين الغموس، وما حلف حالف بالله يمينَ صَبْرٍ، فأدخل فيها مثل جناحِ بعوضة إلا جُعلت نكتة في قلبه إلى يوم القيامة". (غريب).

قلت: رواه الترمذي في التفسير من حديث عبد الله بن أنيس، وقال: حسن غريب (٢)، واليمين الغموس: هي التي تغمس صاحبها في الإثم.

٢٨٧٠ - قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لا يحلف أحد عند منبري هذا على يمينٍ آثمةٍ، ولو على سواك أخضر، إلّا تبوأ مقعده من النار أو وجبت له النار".


(١) انظر كلام الحافظ الخطيب البغدادي في "الأسماء المبهمة في الأنباء المحكمة" (ص ٤٢٧ - ٤٢٩)، وكلام ابن عبد البر في الاستيعاب (١/ ١٠٤ رقم ٧٢)، وترجمة: الأشعث بن قيس بن معدى كرب بن معاوية بن جبلة بن عدي الكندي قدم على رسول الله سنة عشر في وفد كندة، وكان رئيسهم واسمه معد يكرب، الاستيعاب (١/ ١٣٣ رقم ١٣٥)، والإصابة (١/ ٨٧)، وامرؤ القيس بن عابس الكندي الشاعر، الاستيعاب (١/ ١٠٤ رقم ٧٢)، والإصابة (١/ ١١٢) وربيعة بن عَيْدَان على المشهور، الحضرمي، ويقال الكندي، له صحبة وليست له رواية, الإصابة (٢/ ٤٧١).
(٢) أخرجه الترمذي (٣٠٢٠). وحسنه أيضًا الحافظ في الفتح (١/ ٤١١)، وانظر الصحيحة (٣٣٦٤).