للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وذكر الذهبي شعيب بن رزيق هذا في الكاشف، وعلّم عليه علامة أبي داود خاصة، وهو وهم فإن الترمذي روى له ولم يرو له أبو داود إلا في كتاب الرد على القدرية، كذا ذكره المزي وغيره. وقد وثقه الدارقطني، وذكره ابن حبان في كتاب الثقات. (١)

٢٩٢١ - قال: "مر رجل من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - بشِعْب فيه عيينة من ماء عذبة، فأعجبته، فقال: لو اعتزلت الناس، فأقمت في هذا الشِّعب، فذكر ذلك لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -؟ " فقال: "لا تفعل! فإن مقام أحدكم في سبيل الله أفضل من صلاته في بيته سبعين عامًا، ألا تحبون أن يغفر الله لكم، ويدخلكم الجنة؟، اغزوا في سبيل الله، من قاتل في سبيل الله فواق ناقةٍ، وجبت له الجنة".

قلت: رواه الترمذي في فضل الجهاد من حديث أبي هريرة يرفعه، وقال: حديث حسن (٢). ولفظ الترمذي: "بشعب فيه عيينة من ماء" تصغير عين ووقع في كثير من المصابيح: "غيضة"، والظاهر أنه وهم.

٢٩٢٢ - عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "رباط يوم في سبيل الله: خير من ألف يومٍ فيما سواه من المنازل".

قلت: رواه الترمذي في فضل الجهاد من حديث أبي هريرة، وقال: حديث


(١) انظر: الكاشف ت (٢٢٨٩) وهناك شعيب بن رزيق الثقفي والمطلوب شعيب المقدسي وانظر: الميزان (٢/ ت ٣٧١٧، ٣٧١٨)، والتاريخ الكبير (٤/ ت ٢٥٥٧) (٢٥٥٨)، والجرح (٤/ ت ١٥١٠) وفرق بينهما. وانظر: سؤالات البرقاني (٢١٧)، وقال الحافظ في التقريب (٢٨١٦): صدوق يخطيء، وانظر: للتفصيل تهذيب الكمال (١٢/ ٥٢٤ - ٥٢٥)، والثقات لابن حبان (٨/ ٣٠٨).
(٢) أخرجه الترمذي (١٦٥٠). وإسناده حسن فإن في إسناده هشام بن سعد قال عنه الحافظ ابن حجر في التقريب (٧٣٤٤): صدوق له أوهام ورمى بالتشيع. وقد صححه الحاكم (٢/ ٦٨)، ووافقه الذهبي.
وله شاهد من حديث معاذ بن جبل عند أحمد (٥/ ٢٣٠) وانظر هداية الرواة (٤/ ١٥).