للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

حديث عبد الله بن حُبشي الخثعمي، وسكت عليه أبو داود. (١)

وحبشي: بحاء مهملة وباء موحدة وستين معجمة وياء مثناة من تحت.

٢٩٢٥ - قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "للشهيد عند الله ست خصال: يغفر له في أول دفعةٍ، ويرى مقعده من الجنة، ويجار من عذاب القبر، ويأمن من الفزع الأكبر، ويوضع على رأسه تاج الوقار، الياقوتة منها خيرٌ من الدنيا وما فيها، ويزوج ثنتين وسبعين زوجة من الحور العين، ويُشَفّع في سبعين من أقربائه".

قلت: رواه الترمذي وابن ماجه كلاهما في الجهاد من حديث المقدام بن معدي كرب، يرفعه، وقال الترمذي: حديث حسن صحيح. (٢)

والدفعة: قال الجوهري (٣): الدُّفعة من المطر وغيره بالضم مثل الدُّفقة، والدَّفعة بالفتح: المرة الواحدة.


(١) أخرجه أبو داود (١٤٤٩)، والنسائي (٥/ ٥٨). وقد قوى الحافظ إسناده في الإصابة (٤/ ٥٢) في ترجمة عبد الله بن حبشي. وراجع كلامه عليه هناك وفيه فوائد أخرى. وكذلك ابن أبي حاتم في العلل (٢/ ١٤٩). وقد صححه الحاكم (٢/ ١١٤)، ووافقه الذهبي.
(٢) أخرجه الترمذي (١٦٦٣)، وابن ماجه (٢٧٩٩) وإسناده فيه إسماعيل بن عياش، وهو صدوق في روايته عن أهل بلده، وبحير بن سعد من بلديه وقد اضطرب فيه.
فقد قال ابن أبي حاتم في العلل (١/ ٣٢٨): سألت أبي عن حديث رواه إسماعيل بن عياش عن بحير بن سعد عن خالد بن معدان عن كثير بن مرة عن نعيم بن همار عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: للشهيد عند الله ست خصال، قال أبي: رواه بقية عن بحير عن خالد بن معدان عن المقدام عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قلت لأبي أيهما الصحيح؟ فقال: كان ابن المبارك يقول: إذا اختلف بقية وإسماعيل فبقية أحب إليّ، قلت: فأيهما أشبه عندك؟ قال: بقية أحب إلينا من إسماعيل، فأما الحديث فلا يضبط أيهما الصحيح.
(٣) الصحاح للجوهري (٣/ ١٢٠٨).